إيران تعلن اعتقال مئات الجواسيس وإحباط مخططات لاغتيال 23 مسؤولاً

طهران، عواصم - وكالات: فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد أن إيران تعرضت لضربة قاصمة ولن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي، معتبرا من الغباء حديث الإيرانيين عن التخصيب، أكدت إيران أن حرب الـ12 يوما مع الاحتلال الإسرائيلي كانت هجوما هجينا خططت له إسرائيل ودول الغرب لإثارة الفوضى داخل البلاد، بينما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال مئات الجواسيس والإرهابيين وإحباط عشرات المؤامرات والفتن، كاشفة أنه تم إحباط مخططات إرهابية خطيرة لاغتيال 23 مسؤولا خلال الحرب الإسرائيلية، قائلة في بيان تناولت فيه بالتفصيل أبعاد ما وصفته بـ"المعركة الصامتة مع حلف الناتو الاستخباراتي" خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يوما، إن "العدوان الذي شنته الجبهة الشيطانية والمعادية بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران، لم يكن مجرد عملية عسكرية محدودة تستهدف القدرات والمنشآت النووية والدفاعية، بل كان، خطة حربية شاملة ومركبة اعتمدت على عناصر متداخلة تشمل الجانب العسكري والأمني والاستخباراتي وحرب الإدراك والعمليات الإيحائية والاغتيالات والتخريب وزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى الداخلية، بهدف فرض الاستسلام على البلاد وإسقاط النظام المقدس للجمهورية الإسلامية وتمزيق وحدة إيران".

وأضافت أنه تم إفشال 13 محاولة مشابهة في الشهور السابقة، قائلة "أجهزتنا حالت دون استهداف ما مجموعه 35 شخصية سياسية وعسكرية رفيعة"، مفيدة باعتقال 20 عنصراً من العملاء المرتبطين بجهاز "الموساد" في طهران وأراك وأصفهان وفارس وكرمان والأهواز وأذربيجان الغربية وكردستان ومدن أخرى، كاشفة مخططات استخباراتية لاستهداف منشآت منظمة الطاقة الذرية وبعض المراكز العسكرية، مؤكدة إفشال هذه المخططات.

من جانبه، أكد المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني علي‌ محمد نائيني أن القوات الإيرانية لم تغفل لحظة عن تعزيز جاهزيتها، مشددا على أنه لو استمرت عملياتها الصاروخية بنفس القوة لما بقي من إسرائيل شيء، واصفا تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس ضد بلاده بأنها "عبثية"، مؤكدا أن الكيان الصهيوني انهار خلال الحرب العدوانية التي استمرت 12 يوما.

بدوره، حذر رئيس استخبارات "الحرس الثوري" مجيد خادمي، الأوروبيين، من تفعيل "آلية الزناد" بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، قائلا إن الأوروبيين سيكونون الخاسر الأكبر، بينما كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ابراهيم رضائي أن بلاده تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم تفعيل "آلية الزناد"، قائلا إن أعضاء اللجنة يعكفون على صياغة مشروع قانون يلزم الحكومة بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل "آلية الزناد"، في حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجري زيارة لإيران في غضون أسبوعين، قائلا إن الدول الأوروبية لا تملك صلاحية تفعيل آلية الزناد وأن إيران أبلغتهم رفضها لذلك.

في المقابل، وبعد يوم من تهديده المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً خلال زيارته لقاعدة "رامون" الجوية إنه في حال استمرار طهران بتهديد بلاده، فإن أذرع إسرائيل الطويلة ستصل إلى خامنئي شخصيًا، أكد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، أن تل أبيب تستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل، قائلا بمناسبة إعادة تأهيل المباني المدمرة بسبب الحرب الأخيرة، "على قادة إيران أن يتوقفوا عن تهديدنا"، زاعما أن إسرائيل وجهت ضربة قاضية للبرنامج النووي الإيراني.

من جانبه، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد أن إيران تعرضت لضربة قاصمة ولن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي، قائلا خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن إيران تعرضت لضربة موجعة، لسبب وجيه، لكنهم ما زالوا يتحدثون عن التخصيب، مضيفا "من سيفعل ذلك؟ يا له من غباء أن تقول ذلك. لذا، لن نسمح بحدوث ذلك.. لن نسمح لها بتخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي".