الخميس 07 أغسطس 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المؤتمر الدولي للقضية الفلسطينية...'محطة مفصلية' لتحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال
play icon
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
الدولية

المؤتمر الدولي للقضية الفلسطينية..."محطة مفصلية" لتحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

Time
الاثنين 28 يوليو 2025
بن فرحان: الوثيقة الختامية للمؤتمر تشكل "خارطة طريق مشتركة" وندعو جميع الدول إلى الانضمام اليها
السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني
وزير خارجية فرنسا: نطلق نداء جماعياً للعمل على إيقاف الحرب والمأساة الإنسانية في غزة
مصطفى: المؤتمر رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم يدعمنا في تحقيق حقوقنا ودولتنا ذات السيادة

نيويورك – كونا: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الاثنين، أن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، يشكل "محطة مفصلية" نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المؤتمر: إن المملكة العربية السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة، مشدداً على ضرورة الإيقاف الفوري للكارثة الإنسانية الناجمة عن "الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة" ومحاسبة المسؤولين عنها وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

ولفت إلى الدعم الفوري والمتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية "منذ بدء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطر في الضفة الغربية".

وتطرق الأمير فيصل بن فرحان إلى مبادرة السلام العربية المعتمدة في قمة بيروت عام 2002 معتبراً إياها أساساً جامعاً لأي حل عادل وشامل.

وأكد أهمية دعم التحالف العالمي لتنفيذ "حل الدولتين" كإطار عملي لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر وتنسيق الجهود الدولية نحو خطوات واضحة محددة زمنيا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.

ودعا جميع الدول إلى الانضمام للوثيقة الختامية للمؤتمر التي تشكل "خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين ومواجهة محاولات تقويضه وحماية فرص السلام الذي لا يزال ممكنا إذا توفرت الإرادة".

وأشاد وزير الخارجية السعودي بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً ذلك "خطوة تاريخية" تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن المشاركة الواسعة في المؤتمر تؤكد الإجماع والحشد من المجتمع الدولي حول نداء إيقاف الحرب في غزة، مشدداً على ضرورة أن يكون المؤتمر "نقطة تحول لتطبيق حل الدولتين".

ودعا بارو في كلمته المجتمع الدولي إلى العمل على "مسار سبل الانطلاق من إنهاء الحرب في غزة في وقت تعرض فيه هذه الحرب أمن واستقرار المنطقة بأسرها للخطر".

وأوضح أن تحقيق ذلك يتطلب تنفيذ "حل الدولتين" الذي يلبي التطلعات المشروعة للطرفين للعيش في سلام وأمن لافتا إلى أن هذا المؤتمر قد بدأ زخما غير مسبوق لا يمكن إيقافه نحو حل سياسي في الشرق الأوسط.

وتطرق بارو إلى الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالاعتراف بدولة فلسطين وضرورة الإفراج الفوري ومن دون شروط عن جميع الأسرى وإيقاف معاناة المدنيين في غزة.

وقال الوزير الفرنسي "بعد 80 عاماً من تأسيس الأمم المتحدة لا يمكننا قبول استهداف المدنيين النساء والأطفال عندما يتوجهون إلى مواقع توزيع المساعدات وهذا أمر غير مقبول".

وأطلق عبر هذا المؤتمر نداء جماعياً للعمل على إيقاف الحرب والمأساة الإنسانية في غزة التي استمرت لأكثر مما ينبغي ووجوب صمت الأسلحة وإتاحة المجال لإيقاف فوري ودائم لإطلاق النار.

ومن جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى المؤتمر "رسالة للشعب الفلسطيني" مفادها أن العالم "يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة وأرضنا وحقنا في دولتنا ذات السيادة".

وتابع مصطفى في كلمته أن هذا المؤتمر يحمل وعدا وتعهدا للشعب الفلسطيني بأن "الظلم التاريخي" الذي لحق بهم يجب أن ينتهي وأن ما يحدث في غزة هو "أحدث وأوحش تجلياته ونحن جميعا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك".

ونبه في المقابل إلى أن المؤتمر هو أيضاً رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن هناك طريقا للسلام والتكامل الإقليمي.

وانطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين تحت رئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وبمشاركة وزير الخارجية عبدالله اليحيا وذلك في مقر الأمم المتحدة.

ويهدف المؤتمر - الذي تستمر أعماله يومين - إلى إعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه بالإضافة إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وتعيش في سلام وأمن.

آخر الأخبار