بالمرصاد
بدايةً أتشرف بأنني، ومنذ أن عرفت شارع الصحافة، وبدأت الكتابة فيه، قبل اكثر من نصف قرن، انني لم اذكر أبداً الاسم الرسمي لدويلة الكيان الصهيوني البغيض، بل استعيض عنها بالكيان الغاصب، او دولة الاحتلال. وكذلك الأمر بالنسبة لجامعة الدول العربية إذ كنت احرص على ان يسبقها دائماً - مصطلح ما يسمى- والسبب في ذلك انها صناعة انكليزية بحت، وقد تأسست كي يسهل على هذا المستعمر قيادة دولنا بالـ"ريموت كنترول"، وسأبقى هكذا الى أن يأخذ ربي أمانته.
بدأت بهذه المقدمة لكي افيق من الصدمة التي واجهتها صباحاً منذ ايام، وانا أشاهد على الهواء مباشرة التظاهرات العارمة في تل أبيب، معقل المجرمين الصهاينة، وهي تطالب بوقف الحصار عن غزة، وايصال المساعدات الانسانية لها بالسرعة الممكنة، وذلك لوقف المجاعة التي لم تشهد البشرية لها مثيلاً منذ الخليقة.
فقلت يا سبحان الله الذي انزل الرحمة في قلوب هؤلاء الأعداء، وانتزعها من قلوب الأخوة في الدين والدم، والعروبة والهَمّ.
مرصاد صغير
سبحان الله، كل قادة العالم الغربي اصبحوا يضغطون على النتن ابن النتن ياهو، بوجوب وقف مجازر القتل، والتجويع والتهجير، التي يتعرض لها اهل غزة العزة، ورفع الظلم عنهم بعد أن رقت لهم حتى قلوب الحيوانات في البراري والغابات، ما عدا امة العرب، اذ يبدو، والله أعلم، أن هناك شرطاً ملزماً يفرضه قادة الصهاينة على كل من يذله الله، بعدم قيام هؤلاء بالاحتجاج، او الاعتراض، او حتى انتقاد كل ما يفعله هذا المجرم الصهيوني من جرائم، بما في ذلك سحب السفراء، او استدعاؤهم، بل ان عليهم ان يؤمنوا بمبدأ "أن كل ما يفعله المليح مليحُ"!
كاتب كويتي