غزة نواة عودة الأمة

غزة العزة نواة عودة الامة؛ شاء من شاء وابى من ابى، نعم، رغم أن ما يحدث فيها مخيف ومرعب.

اقول:"مخيف ومرعب" بمفهومهما الشامل - المفردة - "مرعب" ليس الرعب الذي ينشره الكيان الصهيوني فقط؛ فهذا لا يخيفنا؛ لكن مرعب ومخيف لكل من يفهم كتاب الله تعالى، ويفهم كيف الله تعالى ينتقم، ويمهل ولا يهمل، وكيف الله ينصر الضعيف المظلوم، وكيف ينتقم من المجرم الطاغي اللامبالي باخيه المظلوم، والذي يسعى لخذلان المجاهدين في غزة، او المظلوم فيها بعدم نصرته.

فما بالك بمن يسعى إلى تكريس الظلم عليهم، للخلاص منهم كمجاهدين رجال، نصرة للعدو الصهيوني، بشكل او اخر، ولقد علم هؤلاء تماما ان غزة العزة بذرة الامة المقبلة من جديد، لا ريب ولا شك.

يتناسى هؤلاء ان غزة من عسقلان؛ وعسقلان ذكرها سيد الانام(عليه افضل الصلاة والسلام)، وعدا بالنصر، والنهوض بالامة.

لننظر إلى شعوب الغرب، وفهمهم للوضع؛ لانهم تربوا في مناهجهم وبلدانهم على قول الحق، وكيف حكوماتهم تحترمهم، وإن كانت لاتوافقهم، لكنها - الحكومات - هناك تعيش مع الشعوب ما بين الخوف منها واحترامها؛ فلذلك ما بطشت بشعوبها والقوا بهتانا في السجون.

ونحن في الكويت الحبيبة، نحمد الله تعالى على نعمة حرية التعبير والكلمة، ونسال الله تعالى ان يرحمنا وتسبق رحمته لنا غضبه، وهو العليم الحكيم الرحمن الرحيم، وهو العالم سبحانه كيف الكويت، حكومة وشعبا، ينصرون اخوانهم في غزة، ويسعون بكل ما استطاعوا على ألا يكونوا في مصاف اهل الخذلان.

اللهم فاشهد، فرحمتك نرجو ورضاك، ونخشى سخطك وغضبك، وعفوك نرجو ورضاك "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"، نبرأ اليك ربنا وانت العليم، نبرأ من تخاذل اهل الخذلان، ونفاق المنافقين، اللهم لاتعذبنا بذنوبنا لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

اللهم انصر اهل غزة ووفقنا لخدمتهم، ووفقنا لنساهم في إطعامهم، ونصرهم بفضلك، وارنا في اليهود واهل الخذلان عجائب قدرتك، يالله يا ذاالجلال والإكرام، واحفظ الكويت واهلها يا ذاالجلال والاكرام من كل مكروه، ومن كل سوء، فانت الملك الجبار المنتقم. الطف بنا بلطفك الخفي يالطيف.

اعلامي كويتي