الأحد 03 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الملك محمد السادس: المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة
play icon
الدولية

الملك محمد السادس: المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة

Time
الأربعاء 30 يوليو 2025
• أكد في الذكرى الـ26 لتربعه على العرش تمسكه بالاتحاد المغاربي
• نحرص على بناء مغرب متقدم موحد ومتضامن وتعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة
• تعزيز مقومات الصعود الاقتصادي والاجتماعي طبقاً للنموذج التنموي الجديد
• قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والسياحة رافعة أساسية لاقتصادنا
• ما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة رؤية بعيدة المدى وصواب الاختيارات التنموية الكبرى
•أطلقنا مؤخراً أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش ومجموعة من المشاريع الضخمة
• هدفنا أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين في جميع المناطق والجهات دون تمييز أو إقصاء
• نولي أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية وتعميم الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم للأسر المستحقة
• نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية
• يدنا ممدودة لأشقائنا في الجزائر ومستعدون لحوار صريح ومسؤول حول القضايا العالقة بين البلدين
• حريصون على إيجاد حل توافقي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة

أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة، ويتميز بتعدد وتنوع شركائه باعتباره أرضاً للاستثمار وشريكاً مسؤولاً وموثوقاً.

وفيما أعرب الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال26 لتربعه على العرش، عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية، أكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين.

وذكر انه عمل منذ اعتلائه العرش، "على بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة".

واضاف "ما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب".

وتابع "حرصنا على تعزيز مقومات الصعود الاقتصادي والاجتماعي، طبقا للنموذج التنموي الجديد، وبناء اقتصاد تنافسي، أكثر تنوعاً وانفتاحاً؛ وذلك في إطار ماكرو - اقتصادي سليم ومستقر".

ولفت إلى انه "رغم توالي سنوات الجفاف، وتفاقم الأزمات الدولية، حافظ الاقتصاد الوطني على نسبة نمو هامة ومنتظمة، خلال السنوات الأخيرة".

وقال الملك محمد السادس: كما يشهد المغرب نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الصادرات الصناعية، منذ 2014 إلى الآن، بأكثر من الضعف، لاسيما تلك المرتبطة بالمهن العالمية للمغرب.

وأضاف "وبفضل التوجهات الستراتيجية، التي اعتمدها المغرب، تعد اليوم، قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والسياحة، رافعة أساسية لاقتصادنا الصاعد، سواء من حيث الاستثمارات، أو خلق فرص الشغل".

وأكد ان "المغرب الصاعد يتميز بتعدد وتنوع شركائه، باعتباره أرضاً للاستثمار، وشريكاً مسؤولاً وموثوقاً، مشيراً الى انه "يتوفر المغرب اليوم، على بنيات تحتية حديثة ومتينة، وبمواصفات عالمية".

وقال: أطلقنا مؤخراً، أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة، الرابط بين القنيطرة ومراكش، وكذا مجموعة من المشاريع الضخمة، في مجال الأمن المائي والغذائي، والسيادة الطاقية لبلادنا.

وأكد العاهل المغربي انه يولي "أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية، وتعميم الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم المباشر للأسر التي تستحقه، مشيراً الى ان نتائج الإحصاء العام للسكان 2024، عن مجموعة من التحولات الديمغرافية والاجتماعية والمجالية، التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية.

واشار إلى "تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 في المئة سنة 2014، إلى 6,8% سنة 2024، كما تجاوز المغرب، هذه السنة، عتبة مؤشر التنمية البشرية، الذي يضعه في فئة الدول ذات "التنمية البشرية العالية".

واعتبر العاهل المغربي انه قد حان الوقت لإحداث نقلة حقيقية، في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، داعياً إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة.

وقال: هدفنا أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء، مشيرا إلى انه وجه الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.

ولفت ان هذه البرامج، ينبغي ان تقوم على توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس.

وفي الشأن الإقليمي، قال العاهل المغربي: نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق.

أضاف "وبصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت؛ وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك". وتابع "لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين"، مضيفاً "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سوياً، على تجاوز هذا الوضع المؤسف".

وإذ أكد العاهل المغربي تمسكه بالاتحاد المغاربي، أعرب عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.

كما أعرب عن الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم.

وأكد حرص بلاده على "إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

واختتم الملك محمد السادس خطابه بتحية تقدير وامتنان لجميع مكونات القوات المسلحة الملكية، وقوات الأمن والدرك، والسلطات المحلية، تقديراً لتفانيهم في الدفاع عن وحدة الوطن واستقراره.

آخر الأخبار