أرض كامتشاتكا الروسية تهتز بعنف تحت وقع أقوى زلزلال منذ 73 عاماً بقوة 8.7

ضربت أمواج تسونامي، يتراوح ارتفاعها بين 3 و4 أمتار أجزاء من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية بعد زلزال بقوة 8.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب المنطقة في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، فيما أصدرت روسيا واليابان والولايات المتحدة ودول عدة مطلة أو واقعة في المحيط الهادي تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي.

وأكد فرع الهيئة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في كامتشاتكا، أن الزلزال الذي وقع اليوم هو الأقوى منذ 1952، وأدى إلى موجات تسونامي خطيرة على طول الساحل.

بدورها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنّ أمواج تسونامي تسبّبت بفيضانات في مدينة سيفيرو-كوريلسك الواقعة في شمال جزر الكوريل. وقالت الوزارة في بيان إن "أمواج تسونامي غمرت أجزاء من مدينة سيفيرو-كوريلسك الساحلية.. لقد تمّ إجلاء السكّان".

وأعلنت السلطات في شبه جزيرة كامتشاتكا أن الزلزال تسبّب بسقوط عدد من الجرحى، مناشدةً السكان الابتعاد عن المناطق الساحلية، بسبب خطر تعرّضها لتسونامي.

ومن جانبها كشفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على عمق 19.3 كيلومتر وعلى بُعد حوالي 136 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، عاصمة منطقة كامتشاتكا.

وأصدر "المركز الأميركي للتحذير من تسونامي" تحذيراً من "موجات خطيرة" يزيد ارتفاعها عن 3 أمتار خلال الساعات الثلاث القادمة على طول بعض سواحل روسيا واليابان وولايات هاواي وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن ومناطق أخرى على المحيط الهادي.

بدورها أمرت الحكومة المكسيكية، الأربعاء، جهاز الحماية المدنية بإبعاد السكان عن المناطق الساحلية المطلّة على المحيط الهادئ، وذلك بسبب خطر تعرّضها لتسونامي من جراء زلزال شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.

وقالت البحرية المكسيكية في بيان إنّها تتوقّع "تيارات قوية عند مداخل المواني" الممتدة على طول الساحل الغربي للبلاد من ولاية باخا كاليفورنيا (شمالاً) إلى تشياباس (جنوباً).

وفي اليابان ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن. إتش. كاي وصول أولى أمواج التسونامي إلى جزيرة هوكايدو في شمال اليابان، وقد بلغ ارتفاعها 30 سنتيمتراً.

وحذّرت الهيئة من أن أمواج تسونامي أخرى قد تتبع هذه الموجة الأولى، وقد يكون ارتفاعها أعلى بكثير، علماً أن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية كانت قد توقّعت أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار على طول السواحل الشمالية والشرقية للأرخبيل، وصولاً إلى جنوب أوساكا. وقد أصدرت الحكومة اليابانية إنذار طوارئ وأوامر بإخلاء مناطق ساحلية.

وأعلنت شركة "تيبكو" المشغّلة لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية في شرق اليابان أنّ كلّ العاملين في هذه المنشأة التي تعرّضت لحادث نووي في 2011 تمّ إجلاؤهم، الأربعاء، بسبب خطر حدوث تسونامي من جراء زلزال روسيا.