دمشق وتل أبيب تبحثان نزع سلاح جنوب سورية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما أفادت مصادر خاصة أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور موسكو خلال الساعات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي خلال زيارته عددا من المسؤولين الروس، وصف مصدر إسرائيلي أمس، محادثات بلاده مع سورية في باريس بأنها كانت إيجابية، كاشفاً لقناتي "العربية" "والحدث" السعوديتين عن لقاءات مستمرة بين الجانبين تسير جيدا في عواصم عدة، زاعما أن المحادثات مع الحكومة السورية تتناول نزع السلاح من جنوب سورية، قائلا إن تل أبيب لديها إنذارات بنية جهات تابعة لإيران الاعتداء على إسرائيل من الجنوب السوري، مشددا على أن الحديث عن اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري "عار عن الصحة"، لكنه قال إن إسرائيل ترفض المس بالدروز في الجنوب السوري والاعتداء عليهم.

في غضون ذلك، أعلنت محافظة السويداء إجلاء دفعة من الطائفة الدرزية من المدينة عبر معبر بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بحماية أمنية وتسهيل حكومي، وقالت المحافظة عبر منصة "تلغرام" إنه بحماية أمنية وتسهيل حكومي، خرجت دفعة من أبناء الطائفة الدرزية الذين رغبوا بالخروج من السويداء، مضيفة أن الإجلاء تم ضمن قافلة مؤلفة من خمس باصات خرجت من معبر بصرى الشام الإنساني، ولم تذكر المحافظة الوجهة التي تم إجلاء الدروز إليها، لكن محافظة درعا استقبلت خلال الفترة الماضية مهجرين من السويداء ضمن مراكز إيواء.

من جانبها، ألقت السلطات السورية القبض على عبدالرزاق مطلق المتورط بارتكاب جرائم حرب في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قائلة إنه تطوع في صفوف عدد من ميليشيات النظام البائد، قبل أن ينتقل إلى ما يُعرف بالفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن ويحمل سجلاً إجرامياً حافلاً بالانتهاكات، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مدينة حلب السورية تشهد تصاعدا في وتيرة عمليات التصفية الانتقامية التي تستهدف أشخاصا متهمين بالتعامل مع أجهزة النظام السابق، كاشفا أنه سجلت ثلاث عمليات قتل خلال الـ48 ساعة الماضية، نفذت جميعها بأسلوب التصفية المباشرة من قبل مسلحين مجهولين، يعتقد أن بعضهم ينتمي لتشكيلات أمنية، في حين لا يزال الفاعلون في غالبية الحالات مجهولي الهوية. وذكر المرصد أنه في حي الكلاسة، أطلق مسلحون مجهولون النار على شاب بتهمة سابقة تتعلق بالتعاون مع النظام، ما أدى إلى مقتله على الفور، أما في حي الفردوس، فقد قتل شخص كان يتهم بالعمل مع جهاز الاستخبارات الجوية سابقا، حيث تشير المعلومات إلى قيادته مجموعة نفذت عمليات دهم واعتقال لصالح أجهزة الأمن، وفي حي السكري، أقدم مسلحون على تصفية أحد المواطنين وسط الحي، دون التمكن من تحديد هويتهم حتى اللحظة، وسط اتهامات لاحقت الضحية بتعاونه السابق مع النظام.