الصباح: الكويت تؤمن بضرورة التصدي لـ"الإتجار بالبشر"

خلال فعالية "اليوم العالمي لمكافحة الجريمة"

لدينا 150 جنسية للعمالة الوافدة من مختلف دول العالم ومن الواجب حماية حقوقهم

المطيري: تطوير التشريعات وتفعيل آليات الوقاية وتدابير الحماية والرصد المبكر

فارس غالب

قالت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر الصباح، إن دولة الكويت تحتضن على أرضها عمالة وافدة من أكثر من 150 جنسية من مختلف دول العالم، يساهمون جميعهم في نهضة وتنمية البلاد في المجالات كافة، مؤكدة أن هؤلاء ضيوف على أرض الكويت، ومن الواجب حماية حقوقهم وصون كرامتهم، وفي المقابل فإن لصاحب العمل أيضًا حقوقًا وواجبات يجب المحافظة عليها وحمايتها.

وأوضحت السفيرة الشيخة جواهر، في تصريح صحافي خلال حضورها فعالية "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص" التي نظمتها الهيئة العامة للقوى العاملة في مجمع الأفنيوز أمس، مع عدد السفراء والدبلوماسيين، أن الكويت تؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة التصدي لجريمة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتولي الملف اهتمامًا كبيرًا في سياق التزاماتها الدولية والإنسانية، مؤكدة أن الكويت تحيي وتثمن الجهود التي يبذلها جميع العاملين في مجال مكافحة هذه الجريمة الإنسانية.

وأضافت أن الكويت أنشأت لجنة وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين برئاسة وزير العدل وعضوية عدد من الجهات الحكومية، من بينها وزارات الخارجية والداخلية والإعلام والصحة والنيابة العامة، إلى جانب إقرار قانون رقم (91) لسنة 2013 المعني بمكافحة هذه الجريمة، فضلًا عن وجود خطة وطنية شاملة ونظام وطني لرصد الحالات والتعامل معها.

وتابعت أن جهود الكويت في هذا المجال تنطلق من شراكات فعالة مع الدول الصديقة، إلى جانب التعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بهدف وضع الخطط والبرامج التدريبية وبناء قدرات الكوادر الوطنية المختصة في هذا المجال، بما يعزز قدرة الكويت على التصدي لهذه الظاهرة.

ومن جهته، أكد نائب مدير عام شؤون العمالة بالتكليف، مساعد المطيري، أن الكويت تمضي في مواجهة الاتجار بالأشخاص من خلال تطوير تشريعاتها الوطنية، وتفعيل آليات الوقاية والتدابير اللازمة لتوفير الحماية والرصد المبكر، وفق منهج شامل يواكب المعايير الدولية.

وأوضح المطيري أن الهيئة حرصت على بناء منظومة عمل متكاملة تشمل التدريب المستمر لمفتشي العمل، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية ذلك خلال الدعم المباشر من مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان السفيرة الشيخة جواهر الصباح، وتوفير قنوات آمنة وسرية لتلقي الشكاوى والبلاغات، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل بشراكة وثيقة مع منظمة الهجرة الدولية لتعزيز قدرات العاملين في الميدان، وتوفير بيئة عمل لائقة تحترم الحقوق وتكافح الاستغلال.

واكد على أن مكافحة الاتجار بالأشخاص مسؤولية وطنية وإنسانية، مشددًا على أن الهيئة مستمرة في تطوير سياساتها الرقابية والتنظيمية، بما يضمن بيئة عمل آمنة تحفظ كرامة جميع المقيمين والعاملين.

بدوره أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للقوى العاملة، محمد المزيني، أن الهيئة تحرص على إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص من خلال إقامة فعالية خاصة.