البشر يتنفسون البلاستيك في المنازل والسيارات

لندن- وكالات: كشفت أحدث الدراسات أن جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي لا تُرى بالعين المجردة، تحوم في كل مكان حولنا، مخترقة رئتينا بأعداد مذهلة تفوق التوقعات السابقة بمئات المرات.

وقد كشف العلماء عن العدد الدقيق لجزيئات البلاستيك الدقيقة التي نستقبلها يوميا في منازلنا وسياراتنا، وهو أكثر بمئة مرة من التقديرات السابقة.

كشفت تحليلاتهم أن البالغين يستنشقون نحو 68 ألف جزيء من جزيئات البلاستيك الدقيقة التي يبلغ حجمها 10 ميكرومترات أو أقل يومياً، أي أكثر بمئة مرة مما كانت تشير إليه التقديرات السابقة.

والأمر المقلق أن هذه الجزيئات صغيرة بما يكفي لاختراق رئتينا، وهو ما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني، ركزت معظم الأبحاث على جزيئات يتراوح حجمها بين 20 إلى 200 ميكرومتر.

في دراستهم الجديدة، قرر الفريق التركيز على الجزيئات الأصغر التي يتراوح حجمها بين واحد إلى 10 ميكرومترات، والتي من المرجح أن تخترق الرئتين.

وجمع الباحثون عينات هواء من شققهم وسياراتهم، قبل استخدام تقنية تسمى التحليل الطيفي "رامان" لقياس تركيز جزيئات البلاستيك الدقيقة.

وباستخدام هذه النتائج مع بيانات سابقة عن التعرض للبلاستيك الدقيق في الأماكن المغلقة، يقدر الباحثون أن البالغين يستنشقون حوالي 3,200 جزيء من جزيئات البلاستيك الدقيقة التي يتراوح حجمها بين 10 إلى 300 ميكرومتر يومياً.

كما نستقبل نحو 68 الف جزيء تتراوح أحجامها بين واحد إلى 10 ميكرومترات، أي أكثر بعشرة أضعاف مما كنا نعتقد سابقا.

وقد ورد في الدراسات الأولية أن هناك وجود ارتباط محتمل بين التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة وأمراض مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، وسرطان الأمعاء.

وأظهرت الأبحاث أن تلوث البلاستيك أصبح واسع الانتشار إلى درجة أننا قد نستقبل يوميا ما يصل إلى 130 جسيما صغيرا منه عبر التنفس.