طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلنت الحكومة الأميركية فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف نحو 50 فرداً وكياناً، إضافةً إلى نحو 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه محمد حسين شمخاني، نجل المستشار المقرب من المرشد علي شمخاني، فيما وصف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية في بيان العقوبات بأنها "الأكبر المتصلة بإيران منذ 2018"، وتستهدف أسطولاً من ناقلات نفط وسفن حاويات يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وشملت العقوبات 115 فرداً وكياناً وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة "الضغط الأقصى"، ووصفت الخزانة الأميركية الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، قائلة إن الشبكة المستهدفة قامت بغسل المليارات من الدولارات عبر شحنات نفط وبضائع من إيران وروسيا، تم تصدير غالبيتها إلى الصين، مضيفة أن عائلة شمخاني استخدمت جوازات سفر أجنبية وشركات وهمية لإخفاء نشاطاتها العالمية وتجاوز العقوبات وجني الثروات، متابعة أن بعض سفن الشبكة كانت متورطة في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيرة إلى روسيا مقابل النفط الروسي، مؤكدة أن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعاً أخرى عبر العالم.
واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني"، وبينما تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فرداً و53 كياناً في 17 دولة حول العالم، قال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطراباً في أسواق النفط العالمية، إذ صُممت خصيصاً لاستهداف جهات محددة، مضيفا أن الإجراءات ستؤثر على روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن العقوبات ترمي إلى تعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، مضيفة "سبق أن قال الرئيس ترامب إن أية دولة أو شخص يختار شراء النفط أو المواد النفطية الإيرانية يعرض نفسه لخطر العقوبات الأميركية ولن يُسمح له بمزاولة الأعمال مع الولايات المتحدة".
في المقابل، نددت إيران بالعقوبات الأميركية الجديدة، واصفة إياها بأنها "خبيثة"، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن العقوبات ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث، يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين، ودليل واضح على عِداء صناع القرار الأميركي تجاههم.