"التطبيقي": تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل

• الفجام: نتوقع قبول 18 ألف طالب... ومقاعد للفصل الثاني لاحقاً

• مستقبل التوظيف للدبلومات المهنية وسوق البكالوريوس متشبع

• استحداث مناصب قيادية في الهيكل التنظيمي الجديد

• طرح "هندسة الإطفاء" و"مفتش المصنفات"...و"الذكاء الاصطناعي" قريباً

• خطة دعم للطلبة المتعثرين وفرص استكمال جديدة

عبدالرحمن الشمري

أكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. حسن الفجام، أن الهيئة أطلقت حملتها السنوية الإرشادية لتوعية خريجي الثانوية العامة بالتخصصات المتاحة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة، وعلى رأسها إدارة مجمع الأفنيوز التي استضافت الفعالية، مشيداً بتسهيلهم لإقامة هذا الحدث التوعوي.

وأوضح الفجام، في تصريح للصحافيين على هامش الحملة المقامة حالياً في مجمع الأفنيوز، أن الهيئة تطرح هذا العام ما بين 60 إلى 65 تخصصاً في خمس كليات وثمانية معاهد، منها خمسة معاهد تقبل خريجي الثانوية العامة وتضم ما بين 15 إلى 18 تخصصاً رئيسياً، بالإضافة إلى تخصصات فرعية داخلية، مؤكداً أن الهيئة تحرص على مواءمة برامجها مع متطلبات سوق العمل، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية، لضمان توفر فرص التوظيف بعد التخرّج.

ولفت إلى أن جميع البرامج الدراسية يتم تطويرها بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وجهات سوق العمل لضمان مواءمتها مع الاحتياجات الوظيفية الفعلية.

وكشف الفجام عن استحداث عدد من التخصصات الجديدة، من أبرزها "هندسة الإطفاء" بالتعاون مع قوة الإطفاء العام، وهو برنامج يمتد لأربع سنوات ويتخرج الطالب منه برتبة "ملازم مهندس إطفاء"، بالإضافة إلى تخصص "مفتش مصنفات فنية" التابع لوزارة الدفاع، وتخصص "المرشد البحري" الذي سيبدأ بقبول تمهيدي في سبتمبر المقبل، ومن ثم القبول في الفصل الدراسي الثاني وفقاً لاجتياز المقابلة وتحقيق المعدل المطلوب.

وقال إن الهيئة تحرص على ربط التخصصات المطروحة بكوادر مالية معتمدة من ديوان الخدمة المدنية، ليكون الخريج على دراية بمستحقاته الوظيفية مستقبلاً.

وبيّن الفجام أن بعض التخصصات، خصوصاً الصحية منها مثل التمريض، تخضع لشروط قبول إضافية تشمل الفحص الطبي، نظراً لطبيعة العمل الميداني واحتكاك الطلبة المباشر مع المرضى أثناء التدريب العملي.

فرص للطلبة المتعثرين

وفيما يتعلق بالطلبة المتعثرين أو ممن تبقى لهم وحدات قليلة، أوضح الفجام أن الهيئة تعمل على إتاحة العودة للدراسة على نفقة الطالب الخاصة، مشيراً إلى قرب صدور قرار رسمي ينظم هذا المسار ويمنح الفرصة لمن يرغب في استكمال دراسته.

تطوير المناهج والمهارات

ولفت الفجام إلى أن الهيئة مستمرة في تطوير مناهجها وبرامجها، بالتركيز على الجوانب المهارية أكثر من النظرية، خصوصاً أن طبيعة خريجي الهيئة فنية بالدرجة الأولى، سواء في الكليات أو المعاهد، أو حتى في كلية التربية الأساسية، التي تتطلب مهارات خاصة في التدريس وتحضير الدروس.

تقنية وميكنة

وأشار إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في مشروع "الميكنة"، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، من خلال إدخال برامج تقنية جديدة تدعم الحوكمة وتسهم في رفع كفاءة العمل المؤسسي.

خطة القبول والمقاعد المتاحة

وحول خطة القبول للعام الحالي، ذكر الفجام أن القبول في الفصل الدراسي الأول سيكون محصوراً على الطلبة الكويتيين، في حين سيتم الإعلان لاحقاً عن خطة شواغر الفصل الثاني بناءً على المستجدات. وأوضح أن الهيئة تستقبل سنوياً ما بين 18 و21 ألف طالب، متوقّعاً أن تكون الأعداد المقبولة في الخطة الأساسية للعام الحالي بين 16 و18 ألف طالب وطالبة.

اهتمام بالدبلوم المهني

وذكر الفجام أن الهيئة تُعد من أكبر المؤسسات التعليمية في الدولة، إذ تضم حالياً نحو 59 ألف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن عدداً من الجهات الحكومية، كوزارة الصحة وقوة الإطفاء العامة والخطوط الجوية الكويتية، بدأت في استقطاب خريجي الهيئة، ما يعزز دورها في دعم احتياجات الدولة من الكوادر الفنية المدربة.

وأشار إلى أن الاتجاه المستقبلي يركّز على الدبلومات المهنية، نظراً لتشبع سوق العمل بشهادات البكالوريوس، في حين تزداد الحاجة إلى الكوادر الفنية والمهنية المتخصصة.

وأضاف أن الهيئة بدأت بالتعاون مع شركات ومؤسسات خاصة، مثل شركة البترول الوطنية الكويتية ومدارس التعليم الخاص، لفتح آفاق توظيف جديدة أمام الخريجين الذين تم وقفهم في وزارة التربية، بحيث يكون لهم فرصة عمل في القطاع الحكومي من خلال المدارس الخاصة.

الذكاء الاصطناعي

وكشف الفجام أن الهيئة بصدد إدخال تخصصات جديدة تتماشى مع التحولات الرقمية، من أبرزها تخصص الذكاء الاصطناعي الذي سيكون ضمن البرامج المطروحة قريباً، بالإضافة إلى "دبلوم الإعلام الرقمي" الذي يُتوقّع إطلاقه في العام الأكاديمي 2026-2027 بدعم من وزارة الإعلام، إلى جانب "دبلوم السياحة" قيد الإعداد.

هيكل تنظيمي جديد

وعن الوضع الإداري في الهيئة، أكد الفجام أنه سيتم اعتماد هيكل تنظيمي جديد يشمل استحداث مناصب قيادية، بحيث يُعيَّن مدير عام بدرجة وكيل وزارة، مع نائبين له بدرجة وكيل مساعد، بالإضافة إلى استحداث مدير عام تتبعه إدارات.

وبيّن أنه تم أخيراً إغلاق أكثر من 102 شاغر وظيفي، ويجري العمل على سدّها ضمن الهيكل الجديد الذي يواكب تطور الهيئة وتوسعها الأكاديمي والإداري.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل بشكل تكاملي مع جميع مؤسسات التعليم العالي في الكويت، وتتحمل مسؤولية تطوير الكوادر الوطنية عبر برامج تعليمية فنية ومهنية تتماشى مع تطلعات الدولة واحتياجات سوق العمل.