"الشال": أرقام "النقد" تؤكد انتقال ثقل الاقتصاد العالمي شرقاً

توقع في تقريره ألا تؤدي الحرب التجارية إلى الإضرار بالنمو الصيني

تطرق تقرير الشال الاسبوعي الى توقعات صندوق النقد الدولي، التي رفع فيها توقعاته لأداء الاقتصاد العالمي في تقرير أواخر شهر يوليو الماضي بنحو 0.2% و0.1% لعامي 2025 و2026 على التوالي مقارنة بتوقعاته في أبريل الماضي عندما كانت تهديدات الحرب التجارية في أوجها.

وتوقع الصندوق أن يحقق الاقتصاد العالمي لعامي 2025 و2026 نمواً بحدود 3.0% و3.1% على التوالي، وتظل مستويات أدنى مما حققه في سنتين سابقتين لهما بلغ فيهما معدل النمو 3.3% لعام 2024 و3.5% لعام 2023.

ورفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي للعامين 2025 و2026 بنحو0.1% ليبلغ 1.9% وبنحو 0.3% ليبلغ 2.0% للعامين على التوالي، ومبرره في الحالتين هو خفوت حدة الحرب التجارية وبدء التفاوض للتوصل إلى اتفاقات.

ويقر الصندوق بأن المخاطر لازالت عالية نتيجة ارتفاع حالة عدم اليقين واحتمال عدم نجاح الاتفاقات التجارية إلى جانب اضطراب الأوضاع الجيوسياسية، ذلك من وجهة نظرنا سبب تفاوت التوقعات حتى في الزمن القصير لدى كل جهة بين تقرير وآخر، وبين العديد من الجهات التي تنشر توقعاتها.

واعتبر الشال أن أرقام النمو الاقتصادي المتوقعة تؤكد التفاوت الكبير لمستوياتها بين الغرب والشرق، إذ يتوقع تحقيق الاقتصاد الصيني وهو المستهدف الرئيسي بالحرب التجارية أن ينمو 4.8% في العام الحالي وبزيادة 0.8% عن توقعات أبريل، و4.2% لعام 2026 وبزيادة 0.2% عن توقعات تقرير شهر أبريل، ما يعني أنه لا يتوقع للحرب التجارية أن تؤدي إلى الإضرار بالنمو الصيني.

واضاف ان الارقام تؤكد حقيقة انتقال ثقل الاقتصاد العالمي إلى الشرق في توقعاته لنمو اقتصاد منطقة اليورو البالغة 1.0% لعام 2025، أو نحو 21% مقارنة بمستوى نمو الاقتصاد الصيني، لذلك لا حاجة لاجتهاد لأن التفوق تفسره فروقات الأرقام. وتبقى توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي أفضل قليلاً وتبلغ نحو 40% من مستوى نمو الاقتصاد الصيني لعام 2025.

وذكر ان التقرير لم ينشر تقديراته لنمو اقتصاد دول مجلس التعاون ولكنه يقدر لمجموعة دول الشرق الأوسط ووسط آسيا أن تحقق نموا لعامي 2025 و2026 أعلى من معدل النمو المتوقع للاقتصاد العالمي وبنحو 3.4% و3.5% للعامين، وضمنها يتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي بمستوى أعلى وبنحو 3.6% و3.9% للعامين على التوالي.