الاثنين 04 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ASIS104
play icon
عائلات الأسرى الإسرائيليين يستقبلون المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بساحة الرهائن في تل أبيب باحتجاجات تطالب بإنهاء حرب غزة (أب)
الدولية

إسرائيل تهدد: حرب غزة "بلا هوادة" وسنكيفها على ضوء الواقع

Time
السبت 02 أغسطس 2025
ترامب: نعمل على خطة لإطعام الناس... وويتكوف: لا توجد مجاعة ولا أحد يريد توسيع القتال... ونهب المساعدات

غزة، عواصم - وكالات: هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أمس، بأن حرب غزة ستستمر "بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، قائلا في بيان عسكري "سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة"، مضيفا أن "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا"، زاعما أن "الانتصارات التي تحققت تمنح قواته مرونة في العمليات".

في غضون ذلك، كشفت شبكة "سي إن إن" سيناريوهات قد يلجأ إليها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في حال عدم موافقة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار ومنها تطويق مدينة غزة وربما اجتياحها، ناقلة عن مصدر إسرائيلي أن نتنياهو أرجأ اتخاذ القرار بشأن أي إجراءات لجيش الاحتلال في حال عدم موافقة "حماس" على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن نتنياهو لن يتخذ القرار بهذا الشأن خلال الأسبوع، وذلك وسط خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول مسار العملية في القطاع، كاشفا أن إحدى الأفكار المطروحة تطويق مدينة غزة والمراكز السكانية الأخرى، بينما تتمثل فكرة أخرى في غزو المدينة، مضيفا أن هناك وزراء يؤيدون خططا مختلفة.

وبينما زعم زامير أن مجاعة غزة مفتعلة، قائلا إن الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش الاحتلال بارتكاب جرائم حرب، متهما حركة "حماس" بالمسؤولية عن قتل سكان غزة ومعاناتهم، أكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي التقى عائلات الأسرى في تل أبيب أن بلاده لا تريد توسيع الحرب في غزة بل تود وضع حد لها، مشددا على أهمية إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين، زاعما أن غالبية سكان غزة يريدون إعادة الأسرى الإسرائيليين.

وبعدما زار القطاع المحاصر برفقة السفير الأميركي في تل أبيب، قال ويتكوف لممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين أنه لا نصر بدون استعادة جميع الرهائن، وزعم لدى وصوله إلى ميدان "الرهائن" وسط تل أبيب، عدم وجود مجاعة بالقطاع المحاصر رغم كل تأكيدات المنظمات الدولية والإنسانية، مشددا على ألا أحد يريد توسيع الحرب في غزة وأن الجميع يريد النهاية، بينما استقبلته عائلات الأسرى بهتافات تدعو إلى إعادة الأسرى فوراً، ومطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع المحتجزين الـ 50 مقابل إنهاء الحرب والارتقاء فوق الاعتبارات السياسية وإبرام صفقة لإعادة الرهائن، بينما استقبلت "حماس" ويتكوف في غزة بشريط مسجل يحمل عنوان "يأكلون مما نأكل" يظهر خلاله المحتجز أفيتار دافيد وهو نحيل ومتعب داخل نفق، بينما أفاد مصدر إسرائيلي بوجود 20 رهينة على قيد الحياة لدى "حماس" في قطاع غزة، لعدم توفر معلومات مؤكدة عن مقتلهم، قائلا لوكالة "تاس" الروسية إن عدد الأسرى الحياء لدى الحركة لا يتجاوز 20 رهينة ولا توجد بيانات بشأن وفاتهم.

من جانبه، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلقه جراء التقارير الإعلامية حول المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي على القطاع، مبدياً اهتمامه بالعمل على تقديم الطعام لسكان غزة، ونقل عنه موقع "أكسيوس" القول إنه يعمل على خطة "لإطعام الناس" في غزة، مضيفا أنه حتى صباح الجمعة لم يطلع على المعلومات من مبعوثه ويتكوف الذي زار مراكز المساعدات في القطاع المحاصر، لكنه قال إنه "يقوم بعمل رائع"، مضيفا "نريد مساعدة الناس. نريد مساعدتهم على العيش. نريد إطعامهم. إنه أمر كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل"، معربا عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة، متهما "حماس" بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع.

إلى ذلك، وبعد تعرض شاحنات الإغاثة للنهب لدى دخولها من معبر كرم أبو سالم، حيث أعلنت حكومة قطاع غزة دخول 73 شاحنة مساعدات للقطاع أول من أمس، مؤكدة أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى التي يكرسها الاحتلال، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع لتوزَّع على المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، مشددة على أنها لا تحمل أية أصناف غذائية، داعية المواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة لعدم التعرض للشاحنات وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى، مشيرة إلى أن الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة، بينما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن قوات الإحتلال استهدفت تجمعات لمنتظري المساعدات الإنسانية عند محوري زيكيم ونتساريم، ما أسفر عن استشهاد نحو 35 شخصا بينهم نساء وأطفال، موضحة أن مستشفى القدس استقبل 14 شهيدا و140 مصابا من منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة زيكيم، واستقبل مستشفى السرايا الميداني 5 شهداء و107 إصابات، واستقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة 12 شهيدا من منطقة نتساريم، كما تم تشييع جثامين 34 شهيدا من مستشفى الشفاء، غالبيتهم من ضحايا القصف على محوري المساعدات، وسجلت عمليات قصف جديدة في جباليا والزوايدة وخان يونس، أوقعت المزيد من الشهداء والمصابين، وفي مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية، أعلنت مصادر طبية وفاة عدد من الأطفال جوعا نتيجة سوء التغذية الحاد، بينهم الطفل عاطف أبو خاطر ورضيع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وبذلك يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 155 وفاة، وأكد مدير الإغاثة الطبية بغزة أن نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، محذرا من أن المساعدات لا تصل إلا بكميات قليلة وتنهب من قبل عصابات، وسط شح حاد في الأدوية الحيوية وعدم دخول أدوية السكري.

"حماس": زيارة ويتكوف "مسرحية" ولن نتخلى عن السلاح

غزة، عواصم - وكالات: بعد إعلان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إثر لقائه عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب أمس، ألا مجاعة في قطاع غزة، وجهت حركة "حماس" انتقادات لاذعة إلى المسؤول الأميركي، واصفة الزيارة التي قام بها إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية، بأنها "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقًا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي، ومنحه غطاءً سياسيا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل في غزة".

ورأت الحركة أن تصريحات ويتكوف مضلّلة، معتبرة بثّ صور دعائية حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها الحقائق على الأرض حيث سقط نحو ألف وثلاثمائة من المجوَّعين الأبرياء برصاص الاحتلال، داعية الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها ورفع الغطاء عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع ورفع الحصار، نافية مانسبته وسائل إعلام إسرائيلية إلى ويتكوف بشأن موافقة الحركة على التخلي عن سلاحها، مشددة على أنه "لا تخلي عن السلاح دون قيام الدولة الفلسطينية".

آخر الأخبار