ملك المغرب يرأس حفل الولاء السنوي بمناسبة عيد العرش في قصر تطوان

الرباط، عواصم - وكالات: ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس بساحة المشور في القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل الولاء السنوي بمناسبة عيد العرش، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، ورئيس الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ومستشاري الملك وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والولاة والعمال ورؤساء الجهات والمنتخبين، وسط أجواء احتفالية رسمية تعكس الفخر والولاء العميق للشعب المغربي، وذلك تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، وفي تجسيد لتجديد البيعة بين الشعب والملك، حيث يعكس حفل الولاء تجديد الارتباط الرمزي والدستوري بين الملك والشعب باعتباره تقليدا سنويا يجدد من خلاله ممثلو الأمة عقد البيعة للنظام الملكي في المغرب، كما رأس العاهل المغربي حفل أداء القسم للضباط الجدد المتخرجين بالمدارس العسكرية والمدنية وأطلق على الفوج اسم "السلطان أحمد المنصور الذهبي" بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد.

وفي مستهل الحفل، قدم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وولاة وعمال مختلف الجهات والأقاليم، الولاء لأمير المؤمنين، مؤكدين التزامهم الكامل بتوجيهات جلالته في سبيل تحقيق التنمية والأمن، حيث تم تقديم الولاء من قبل ممثلي 12 جهة من جميع أنحاء المملكة، وقدمت وفود من مختلف الجهات والإقاليم المغربية البيعة والولاء، ليؤكدوا التزامهم العميق بالعرش العلوي المجيد، وكانت الجهات التي مثلت في هذا الحفل هي، الداخلة-وادي الذهب، العيون-الساقية الحمراء، كلميم-واد نون، طنجة-تطوان-الحسيمة، وغيرها من المناطق الهامة في المملكة، واختتم الحفل بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، بينما رد أمير المؤمنين الملك محمد السادس بالتحايا والتهاني على ممثلي الجهات المختلفة، في مشهد يعكس الصلة القوية بين العرش والشعب ويؤكد تماسك المملكة واستمراريتها عبر العصور، ويعكس الحفل الذي تم تحت إشراف الملك محمد السادس تمسك المغاربة بأهداب العرش العلوي المجيد، ويشكل لحظة قوية للاحتفال بذكرى عيد العرش كجزء لا يتجزأ من تاريخ المغرب وحاضره.

على صعيد متصل، ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، بساحة عمالة المضيق الفنيدق بمدينة المضيق، حفل استقبال بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، حيث تقدم للسلام على الملك محمد السادس وتهنئته عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية، على رأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والرئيس الأول لمحكمة النقض محمد عبد النباوي، وعميد السلك الديبلوماسي الإفريقي محمدو يوسفو واسقف طنجة روشا غراندي، أسقف طنجة، والقسيسة كارين طوماس سميث، رئيسة الكنيسة الإنجيلية بالمغرب، والمونسينيور ماكسيم ماسالتين، رئيس الكنيسة الأورثوذوكسية الروسية، ويوسف إسرائيل، الحاخام الأكبر للدار البيضاء ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو.

في غضون ذلك، أعلن المغرب إرساله نحو 180 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة للشعب الفلسطيني وخاصة سكان قطاع غزة تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس بهدف تخفيف المعاناة المتفاقمة للأشقاء، وأوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان أن المساعدات تشمل مواد غذائية أساسية وحليبا ومواد موجهة للأطفال إلى جانب أدوية ومعدات جراحية إضافة إلى أغطية وخيام وتجهيزات أخرى، وذكرت أن المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة سيتم إيصالها عبر مسار خاص بما يضمن وصولها السريع والمباشر إلى المستفيدين الفلسطينيين بقطاع غزة، مؤكدة أن المبادرة الملكية تندرج في إطار التضامن الملموس والدائم للمغرب مع الشعب الفلسطيني وتجسد الالتزام الراسخ للعاهل المغربي تجاه القضية الفلسطينية. من جانبهم، سلّط عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة عقدت بواشنطن، الضوء على العلاقات الستراتيجية والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب، واصفين الرباط بـ"الشريك الأساسي" و"الحليف العريق" في إفريقيا وخارجها، مبرزين في مداخلاتهم أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في جلسة تأكيد تعيين ديوك بوكان الثالث سفيراً جديداً للولايات المتحدة لدى المغرب، الأهمية الكبرى التي تكتسيها العلاقة مع المملكة، خاصة في ما يتعلق بالأمن الإقليمي وتعزيز الاستقرار في مناطق ذات حساسية جغرافية وستراتيجية، وأبرز العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي، أن المغرب يُعد من أقدم الحلفاء التاريخيين لواشنطن.