الوطن ثم الوطن ثم المواطن
لن أتحدث عن التغيرات، والعادات التي طرأت على المجتمع الكويتي بعد جائحة "كورونا"، بل سأختصرها على المشاهدات الثابتة في واجب العزاء، قبل "كورونا"، وما بعدها وهي:
بعد توافد المعزين، جزاهم الله، خيراً لتأدية واجب العزاء لأهل المتوفى، يحتاج بعضهم إلى الجلوس ليرتاح بعد وقوف سيارته بعيداً عن مكان العزاء، ناهيك عن شدة الحرارة والرطوبة في مثل هذه الأيام.
إلا أن بعضهم "يبسط" لأكثر من نصف ساعة وأكثر، ليراقب المعزين، والسلام على كل من له صلة ومعرفة به، وكأن المناسبة حفل تعارف، أو دعوة عشاء، ناسياً أو متناسياً، أن هناك من له الحق للراحة.
لذلك نتمنى أن يعي من يريد زيادة بالأجر بعد التعزية، أن لا يتأخر في الجلوس لأكثر من خمس دقائق، ليحل مكانه من هو في حاجة أكثر منه، ليأخذ نفسه من كبار السن وزيادة الوزن، وغيرهم، ممن يعانون بعض الأمراض، شافاهم الله جميعاً، وحفظكم من كل شر.
أما المشاهدة الثانية فهي تسابق المعزين بسياراتهم بعد الانتهاء من الصلاة في المسجد إلى المدفن، وهو منظر لا يتفق مع الجو الإيماني الذي نعيشه في مثل هذه اللحظات، ليعلموا بأن نهاية العجلة ستؤدي إلى تواجدهم في مكان نفسه سباقهم، لا قدر الله بعد عمر طويل.
مقتطفات
"من يهوى المشاكل يسهل عليه إيجادها
وخلقها بشتى الطرق إلا العقلاء منهم"
"هناك فئة من الناس تجد في حسن المعاملة
صعوبة بالتطبيق أعانهم الله وهداهم"
"السماحة وعدم الالتفات إلى الخلف
والتفاؤل بالمستقبل يجعلك تنسى الماضي
الأليم لتعيش حياتك بأمل جديد"
"لن نأخذ من الدنيا شيئاً بل علينا أن نجعل لنا
بصمة إيجابية يستفيد منها من هم بعدنا
كما استفدنا ممن كانون قبلنا"
"الحر لا شاف الزله... سترها
والردي يحسبها...غنيمه".
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.
مواطن كويتي