الثلاثاء 05 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
انسوا '2-8'بس'لا تنسوا شهداءنا والمفقودين
play icon
كل الآراء

انسوا "2-8"بس"لا تنسوا شهداءنا والمفقودين

Time
الأحد 03 أغسطس 2025
طارق ادريس
مساحة للوقت

ما أدري عن أي شيء مما حدث قبل 35 عاماً مضت، نسيتُ أهم يوم وتاريخ مرّ على عمري وبلدي الكويت. نسيت تاريخ ذاك اليوم، نعم، نسيت 2-8-1990. لذلك أقول: انسوه "بس"، كلي رجاء لا تنسَوا شهداءنا الأبرار، لأنهم تحت تراب الوطن الغالي الطاهر، يصرخون معي، ومع كل أهالي الأسرى والمفقودين: لا تنسوا شهداءكم وأسراكم المفقودين حتى تاريخ الأمس، 2-8-2025، في أرض العراق.

نعم، اقرعوا كل أبواب المنظمات الدولية، وأعيدوا لنا رفات الشهداء الأسرى المفقودين. لا تتوقفوا عن البحث عنهم في كل أرض العراق، مع الجهات الرسمية أو الشعبية.

نعم، لا تنسوا هذا الملف الضائع والهائم بين أدراج المسؤولين في وزارة الخارجية، وأدراج مكاتب الديبلوماسيين في سفارتنا في بغداد.

نعم، ليتحرّك الضمير الكويتي، الرسمي والشعبي، وكل الجهات المعنية، للبحث عن هذا الملف قبل أن تطويه السنون، ويُهمَل، ثم يضيع، وتنسَوه إلى الأبد.

الكويت هي البلد الوحيد الذي ضحّى من أجل كل القضايا العربية والإنسانية، معنوياً ومادياً ورسمياً، لكن بدأت تتلاشى فينا مسؤولية "الفزعة الكويتية" لفلذات أكبادها، وآباء وأبناء شعبنا من الشهداء والمفقودين، الذين بلغ غيابهم وغياب ذكراهم اليوم 35 عاماً، لندخل العام الـ36 دون مؤشرات أو "فزعة" تحرّك!

لقد صمت الجميع عن سيرتهم، والمطالبة برفاتهم الغالية، لكي يحتضنها ثرى الكويت الطاهر.

إنها دعوة لفتح كل المحاولات من جديد، للبحث عن شهدائنا وأسرانا المفقودين في العراق.

إن إحصاءات وزارة الخارجية، وأيضاً مكتب الشهيد "المعفى" عن العمل، بالتأكيد لديهم العدد المتبقي من المفقودين، وكذلك الشهداء الأسرى، الذين أُعلن عن شهادتهم بحكم الوفاة، لكن لا يزالون مفقودين حتى يوم 2-8-2025!!

فمن، بالله عليكم، سيُعيد فتح هذا الملف المهم اليوم، لتبدأ مسيرة البحث من جديد؟

نعم، انسوا فتح ملف ما حدث في 2-8-1990، ولنبدأ بفتح ملف الأسرى والشهداء المفقودين في العراق...حتى لا ننساهم.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار