الخميس 07 أغسطس 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجيش السوري و'قسد' يتبادلان الهجمات في منبج ويتراشقان الاتهامات
play icon
مقاتلون بدو يستريحون في ظل منزل في قرية بصر الحرير بينما تمنعهم قوات الأمن السورية من دخول محافظة السويداء (أب)
الدولية

الجيش السوري و"قسد" يتبادلان الهجمات في منبج ويتراشقان الاتهامات

Time
الأحد 03 أغسطس 2025
الهدوء يعود إلى ريف حلب بعد ليلة دامية من الاشتباكات... وهدنة السويداء تتعرض إلى هزة عنيفة

دمشق، عواصم - وكالات: بعد اشتباكات ليلية وتصعيد بين الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، عاد الهدوء إلى ريف حلب صباح أمس، حيث تبادلت وزارة الدفاع السورية وقوات سورية الديمقراطية "قسد" الاتهامات بالمسؤولية عن هجوم وقع في ريف مدينة منبج شمال شرق محافظة حلب، ما يهدد اتفاق الدمج التاريخي الذي وقعه الطرفان في مارس الماضي، وقالت الدفاع السورية إنها وجهت ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها "قسد" في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، بينما قالت "قسد" إنها استخدمت حقها في الدفاع عن النفس، وأفادت وزارة الدفاع السورية أن هجوماً شنته "قسد" في ريف منبج أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين، وقالت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع إن قوات "قسد" نفذت "صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين، واصفة الهجوم بأنه "تصرف غير مسؤول" دون تحديد أسباب واضحة للهجوم.

وتاليا، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة بقيام وحدات الجيش بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها "قسد" في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، مشيرة إلى أن القوات نجحت في رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني استُخدما في القصف على محيط مدينة مسكنة شرق محافظة حلب، بالإضافة إلى أنها صدّت محاولة تسلل نفذتها قوات "قسد" على نقطة عسكرية قرب قرية الكيارية، بينما رفضت "قسد" اتهامات وزارة الدفاع السورية بشأن مهاجمة مواقع الجيش، زاعمة في بيان أن قواتها تمارس حقها المشروع في الدفاع، بعد الهجمات المتكررة في دير حافر من فصائل غير منضبطة تواصل استفزازاتها على خطوط التماس، كما أكدت "قسد" في بيانها أنها الوقت الذي تؤكد فيه ضرورة احترام التهدئة، تدعو الجهات المعنية في الحكومة السورية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سلطتها.

في غضون ذلك، تعرضت هدنة السويداء لهزة عنيفة أمس، حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية إفشال محاولة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة من قبل من وصفتهم بـ"العصابات المتمردة"، قائلة إنه منذ بدء الاتفاق، لا تزال الدولة السورية بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيته حرصا على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة، وفي هذا الإطار، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين والتمهيد لعودة الخدمات وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي، مضيفة أنه في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة، متابعة أنه مع فشل العصابات في إفشال جهود الدولة ومسؤولياتها تجاه السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في محاور عدة، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن، مؤكدة مواصلة جهودها وواجباتها في السويداء، بما يمليه الواجب الوطني، وما تتطلبه حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات لهم.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض بلدة عرى في ريف السويداء لقصف بالهاون وأن مسلحي المنطقة ردوا على مصادر النيران، ناقلا عن مصادر أن مسلحين دروز ردوا على مصادر النيران في المقبرة المسيحية، مشيرا إلى أن القصف ما يزال متقطعا بين الطرفين، وأفاد المرصد بأن فصائل درزية مسلحة سيطرت على مرتفع تل حديد الستراتيجي غرب محافظة السويداء، بعد اشتباكات مع مسلحين يستقلون سيارات الأمن العام السوري، أسفرت عن مقتل مسلح من الفصائل المحلية وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى من الأمن العام جرى نقلهم إلى أحد مشافي درعا، وتجددت المواجهات على محور بلدة الثعلة إثر قصف طال المنطقة بالقذائف والأسلحة الثقيلة من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، فيما سمع دوي انفجارات وأصوات إطلاق للنار في أرجاء متفرقة من مدينة السويداء، وقال مصدر أمني لقناة "الإخبارية السورية" إن المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار وتهاجم قوات الأمن الداخلي وتقصف قرى في ريف المحافظة، وأشارت القناة إلى أن خروقات وقف إطلاق النار أدت إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين. إلى ذلك، كشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن إجلاء قافلة تضم 386 شخصاً من السويداء إلى مدينة بصرى الشام التابعة لمحافظة درعا المجاورة.

تركيا تنشئ قاعدتين عسكريتين وتنشر مقاتلات "إف 16" في سورية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما قال مصدر في الرئاسة التركية إنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن الاتفاق العسكري التركي المتوقع مع دمشق حول إنشاء قواعد تركية في سورية، كشفت صحيفة "آيدنليك" التركية أنه من المقرر أن توقع تركيا وسورية اتفاقية تعاون عسكري بحلول نهاية أغسطس الجاري، تنص على أن الجانب التركي سيساعد السلطات السورية الجديدة في تشكيل الجيش وتدريب العسكريين، ووفقا لمعلومات الصحيفة، تخطط تركيا لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية على أراضي سورية، بينما قال مصدر الرئاسة التركية "ليس لدينا مثل هذه المعلومات".

من جانبها، ذكرت صحيفة "تركي" نقلا عن مصادر أن تركيا قد تبني قاعدتين عسكريتين في سورية وتنشر مقاتلات "إف-16" في المستقبل القريب، ناقلة عن مصادر عربية أن تركيا وسورية ستوقعان اتفاقية دفاع مشترك، وبموجب الاتفاقية التي من المتوقع توقيعها قريبا، ستقدم أنقرة المساعدة لسورية في حال واجهت دمشق تهديدا مفاجئا، كما ستقوم القوات التركية بتدريب الجيش السوري وطياريه وستنشئ قاعدتين عسكريتين في سورية وتنشر 50 مقاتلة "إف-16" حتى اكتمال بناء القوات الجوية السورية لمنع أي هجمات على سورية، مضيفة أن الإدارة السورية الجديدة طلبت من تركيا طائرات بدون طيار ورادارات وأنظمة حرب إلكترونية للسيطرة على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن التسليم الأول للطائرات بدون طيار قد يتم في المستقبل القريب.

على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته نفذت عمليات دهم في جنوب سورية قرب مرتفعات الجولان، وضبطت أسلحة واستجوبت أفراداً يشتبه في تورطهم بتهريب أسلحة، قائلا إن قواته أكملت مهمة شملت استجواباً ميدانياً لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر قرب مرتفعات الجولان المحتلة، مشيرا إلى أن قواته دهمت أربعة مواقع بشكل متزامن، وعثرت على العديد من الأسلحة التي كان يهرّبها المشتبه بهم، مرفقاً ذلك بمقاطع مصوّرة ظهر فيها جنود للاحتلال بزيهم العسكري داخل مركبات مدرعة، بينهم قوة راجلة خلال عمليات ليلية.

من جانبه، كشف مصدر أمني لقناة "الإخبارية السورية" أنه تم بالتنسيق مع السلطات التركية اعتقال عامر جديع الشيخ أحد أبرز وأخطر تجار المخدرات في سورية والمنطقة، قائلا إن التنسيق مع السلطات التركية كان على مستوى عال، لافتا إلى أن الشيخ مطلوب لدول عدة لما ارتكبه من جرائم منظّمة وخطيرة تتعلّق بتصنيع وتهريب المواد المخدّرة، موضحا أن عامر الشيخ يرتبط بشبكات تهريب دولية وشخصيات نافذة في عهد النظام البائد بينها المجرم ماهر الأسد.

إلى ذلك، بدأ تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سورية عبر ولاية كليس جنوب تركيا بتمويل قطري، وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن الخط الجديد قادر على تصدير نحو ملياري متر مكعب من الغاز سنويا.

آخر الأخبار