جانب من المؤتمر العالمي "إيران حرّة 2025" في العاصمة الإيطالية "روما" (مجاهدي خلق)
مريم رجوي: الحرب ستبقى ضد الديكتاتورية الدينية... طهران: لا نثق في واشنطن وسنتفاوض والسلاح في يدنا
طهران، روما، عواصم - وكالات: جددت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي التاكيد أن سياسة الاسترضاء والمساومة مع نظام الملالي ستنتهي وانتهت فعلا في نهاية المطاف إلى الحرب، مشددة في المؤتمر العالمي "إيران حرّة 2025" في العاصمة الإيطالية روما والذي عقد وسط حضور دولي رفيع تقدمه رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الإيطالي جوليو تيرزي، والعمدة السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني، والرئيس السابق للمجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمسؤولة الأميركية السابقة ليندا شافيز، ووزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشيل آليو ماري، على ان الحرب الحقيقية في إيران، كانت وما تزال وستبقى حرب الشعب والمقاومة ضد الدكتاتورية الدينية.
وقالت إن المؤتمر يأتي في وقتٍ يُعبّر فيه نظام الاستبداد الديني عن عجزه وفشله أمام إرادة الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة، من خلال تنفيذ جريمة إعدام المجاهدَين البطلين بهروز إحساني ومهدي حسني، مؤكدة أن المرشد علي خامنئي يخشى إشعال الانتفاضات والعمل على إسقاط نظامه، ويحاول في أيامه الأخيرة من حكم العار، من خلال هذه الجريمة البشعة أن يُمدّ بعمر نظام ولاية الفقيه أيامًا معدودة، لكنه لم يحصد سوى مزيدٍ من غضب وكراهية الشعب الإيراني، وزاد من عزيمة شباب إيران الشجعان على مواجهة النظام أضعافًا مضاعفة، مشددة على ان التحوّل يصنعه الشعب الإيراني ومقاومته، داعية إلى إيران حرّة، لا نووية، بلا إعدامات، بلا حجابٍ إجباري، بلا دينٍ إجباري، ولا حكمٍ قسري، وتقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، وبالحكم الذاتي للقوميات، وبالسلام والصداقة مع الجيران، والمصالحة مع العالم المتحضّر.
ودعت العالم لعدم الوقوف إلى جانب الاستبداد الديني والاعتراف بحق المقاومة من أجل الحرية، قائلة غن الخامس من أغسطس يصادف ذكرى انتصار الثورة الدستورية على الاستبداد الشاهنشاهي في إيران، ومنذ ذلك الحين، ولمدة 120 عامًا، تواصلت مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية ضد الشاه والملالي، ويصادف يوم 6 سبتمبر، الذكرى الستين لتأسيس منظمة "مجاهدي خلق"، وهي أطول وأعقد مقاومة منظّمة في تاريخ إيران ضد ديكتاتوريتي الشاه والملالي، دون انقطاع ليوم واحد أو حتى ساعة واحدة، كل ذلك بثمنٍ باهظ ودماءٍ غزيرة لا مثيل لها في تاريخ إيران، مضيفة ان اليوم، وبسبب الثبات على الموقف الذي لم ولن يتحمله لا خميني ولا خامنئي، نشهد تحولًا معاكسًا في الاتجاه، حيث تسير الديكتاتورية الدينية نحو الزوال، لا سيما في وجه مقاومة تزداد ازدهارًا يومًا بعد يوم، وتسير بخطى حثيثة نحو جمهورية ديمقراطية.
في غضون ذلك، أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده أن بلاده لن تثق بالولايات المتحدة بعد الآن في أي مفاوضات محتملة، وانها ستتفاوض مع واشنطن والسلاح بيدها، قائلا إن مستقبل المنطقة ليس كما تتصوره واشنطن وتل أبيب، محذرا من أن التوترات الإقليمية قد تتصاعد بسبب سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددا على أن بلاده تسعى للسلام ولم تبدأ أي حرب في تاريخها الطويل، قائلا إن طهران لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو صيغة تفاوضية مع الولايات المتحدة، محذراً من أنه ينبغي على واشنطن أن تتعلم أنها لا تستطيع الاعتداء على سيادة وسلامة أراضي الدول بهذه الطريقة العنيفة، مشددا على أن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة كان يخضع بالكامل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن مفتشي الوكالة سيعودون إلى إيران قريباً، بينما كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على آلية جديدة للتعاون مع بلاده، قائلا إن الوكالة سترسل وفدًا إلى إيران للتفاوض بشأن الآلية الجديدة، بينما أكدت الحكومة الإيرانية أن الحوار مع الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يواجه تعقيدات متزايدة، وقالت المتحدثة باسم الحكومة إن المحادثات لا تُعد تفاوضًا رسميًا بل تبادلًا للآراء وأن المحادثات الكاملة غير جارية حاليًا في ظل ظروف وصفتها بالمعقدة، وحذّر القائد العام للجيش الإيراني أمير حاتمي من أن التهديدات العسكرية من جانب إسرائيل لم تنته، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية لا تزال في حالة استعداد تام وأن الجيش سيواصل جهوده الدفاعية بكل حزم.