الأربعاء 06 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
البرلمان العراقي المقبل بعثي بامتياز
play icon
كل الآراء

البرلمان العراقي المقبل بعثي بامتياز

Time
الاثنين 04 أغسطس 2025
حسن علي كرم

هذا الكلام الذي سانقله ليس لي، لكنه كلام رئيس مجلس النواب العراقي، الذي "يتجهز حالياً" لانتخابات "كسر عظم" في نوفمبر المقبل، فماذا قال السيد الرئيس محمود المشهداني وهنا انقل بعض فقرات من حديثه التلفزيوني الاخير.

قال: "حزب البعث، لن يموت احنا موفرين التربة الخصبة، نحن نتودد لهم (للبعثيين)، السنة كلهم بعثيون"، هذه اهم مقتطفات من حديث المشهداني.

توقع سياسي عراقي أن رئيس الوزراء العراقي الحالي السيد محمد شياع السوداني، اخر رئيس وزراء شيعي يحكم في العراق، ولعل حديث المشهداني، يؤكد أن المستقبل في العراق للبعثيين.

اذا صحت توقعاته، وهو على رأس مجلس نواب، يزيد عددهم عن 350 عضواً من جميع الاحزاب والكتل والطوائف ومذاهب، يعني أن صدام حسين لم يشنق، وخرج من قبره، وأن مستقبل العراق ليس التنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي والاهلي، فالوضع الى الاسوأ.

من وراء تحريك "البعث" وتقديمه الى المقدمة، وجعل الحكم في العراق من نوع ولون واحد، هل البعثيون سيكونون آلهة اطهاراً، وقد مسحوا عنهم كل ما تحمله العراقيون وجيران العراق، الكويت خصوصا، من جرائم وعداوات، ام عادوا ليثأروا، وممن من العراقيين الشيعة والقوميات الاخرى، ام عادوا بعد أن اغتسلوا من ذنوبهم وتابوا عن مجازرهم وجرائم البعث الصدامي؟

نحن هنا في الكويت، واعتقد يشاركنا كل جيران العراق، لا يعنينا من يحكمه، بقدر ما تهمنا الجيرة المسالمة الودودة التي تسعى إلى السلم واحترام الجيرة، وتلك امال يتسنى حلها من العراقيين العقلاء، لكن المؤكد ليسوا البعثيين الزمرة الصدامية المجرمة.

في الكويت لا نحتاج إلى اختبار البعثيين، فهم كانوا وراء جريمة الغزو، وتدميرالكويت، وقتل وتشريد اهلها، وهذا بحد ذاته يعد جريمة العصر، وكارثة من الكوارث الانسانية.

قد يقول احدهم ان البعثيين لا يتحملون جريمة غزو الكويت، الجريمة يتحملها صدام حسين وزمرته الحاكمة،فاقول ردا على ذلك الم يكن صدام وزمرته الحاكمة بعثيين، ام كانوا ملائكة منزلين، ام كان هدفهم السلطة فقط؟

في هذه الايام يمور الشارع العراقي باثارة قضية واهية، لا وجود لها وهي الزعم ان "خور عبدالله" عراقي وأن الكويت لا حق لها في الخور.

نحن في الكويت لا ندحض المزاعم، بل نحن نقول: اقرأوا صفحات التاريخ جيداً، فالمصيبة أن الذين يتزعمون المسألة اما جهلاء بالتاريخ، اما جهلاء بالقوانين الدولية، وجهلاء في الجغرافيا.

اسفي على عراق الثقافة والقراءة، كذلك على أن ينتمي كبار الادباء والمثقفين والشعراء والمراجع الدينية الى ارض الفرات، واسفي يتضاعف عندما ارى المدعين واشباه الجهلة يقودون العراق العظيم.

جيران العراق، واهمها الكويت، يهمهم استقرار العراق، وقيام حكم رشيد يحترم الجيران، ويلتزم الجيرة، ويحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية والثنائية.

العراق لا شك في موقع خطر،فهو محاط بجيران تقلقهم هواجس اوضاع العراق الداخلية، على اساس ما يمسه يمس الجيران.

فإذا كان البعثيون قادمين، فهذا شأن الناخب العراقي، فاليوم طراز البعثي وغدا قومي واخر ديني، الا أن الاهم احترام الحوار واحترام الاتفاقات والقوانين الدولية الملزمة.

صحافي كويتي

[email protected]

آخر الأخبار