قلوبنا مع أهل غزة

جاءت "حملة الكويت الاغاثية" العاجلة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتؤكد وقوف دولة الكويت الدائم مع القضية الفلسطينية، ولتثبت للعالم أجمع أن شعار "كويت الانسانية" أفعال قبل الأقوال، وعذرا أهل غزة فما قدمته وتقدمه الكويت ليس منة، بل هو الواجب الذي يمليه علينا إسلامنا وعروبتنا تجاهكم.

فنحن معكم، وقلوبنا يعتصرها الحزن للمشاهد المأسوية التي تتعرضون لها و"صبرا آل غزة "، ونسأل الله أن يثبتكم في وطنكم، وأن يعينكم على محنتكم.

وأسأل نفسي أما آن لهذا الكيان المغتصب أن يتوقف عن ممارساته ضد أهل غزة، ألم يكفيه استشهاد 60 ألفا و34 منذ 7 أكتوبر 2023 منهم 18 ألفا و592 من الأطفال؟

ومع إغلاق المعابر وحجب المؤن والمساعدات عنهم تتزايد معدلات الوفيات من شدة الجوع الذي يفتك بالجميع، بلا استثناء، حتى أصبح الكثير من الأطفال وكبار السن أشبه بهياكل عظمية تتحرك بصعوبة من شدة معاناة الجوع.

ولعل هذه المشاهد تعيد إلى أذهاننا المجاعة التي تعرض لها شعب الصومال، والتي راح ضحيتها منذ 1992 وحتى 2010 نحو 220 ألفا، وبين عامي 2010 و2012 نحو 260 ألفا بسبب النقص في الغذاء، والصراعات المسلحة، وأقولها: إن المأساة تتكرر اليوم في أهل غزة بصورة وحشية، فهل ينتظربعض العرب حتى ينطق الحجر؟

وأسأل نفسي، والكثير معي: أين الدول المتحضرة التي أشبعتنا بتحضرها ورقيها في معاملة الحيوان، وإن كنا نؤيد ذلك فالإسلام أوصانا بالرفق بالحيوان منذ أكثر من 1400سنة، لكن نقول لكم إن المبادئ الانسانية لاتتجزأ، فأطفال غزة وكل أهلها الأحرار الذين رفضوا التهجير أولى من الحيوان في هذا الوقت إنهم يستصرخون ضمائركم لنجدتهم، فانزعوا عنكم ثوب ازدواجية المعايير، وتعاملوا بانصاف دون محاباة لطرف ضد آخر؟

ندعو الله أن يحفظ أهل غزة والنصر القريب لدولة فلسطين، ونسأل الله أن يديم على كويتنا نعمتي الأمن والاستقرار.

كاتبة كويتية

[email protected]