مَا يُهِمُّ حقا هو امتلاك قُوَّة التأثير

حوارات

تشير قوّة التأثير في هذه المقالة إلى ما يمتلكه الانسان من نفوذ واستطاعة، وقدرة على إحداث أثر قوي في البيئة المحيطة به، بسبب امتلاكه للقدرة على التصرّف والفاعليّة.

ومن لا يمتلك قوّة التأثير في حياته يفتقد ما هو مهمٌّ حقاً في الحياة الإنسانية، وما لا يستطيع الفرد عند افتقاده عيش حياة متكاملة، ومن بعض مهارات امتلاك قوّة التأثير في عالم اليوم، نذكر ما يلي:

-قوّة الشخصية: الانسان قوي الشخصية قويّ التأثير أيضاً في البيئة المحيطة به، وضعيف الشخصية عكس ذلك، وسنن الحياة مبنية أساساً على فرضية وجود نوع ما من القوة الشخصية والفاعليّة الذّاتية، والقدرة على حماية النفس، ومن يهتمّ الانسان بأمرهم، وهي مهارة يكتسبها الانسان بالممارسة والتعزيز المستمر للثقة بالنفس.

-الاكتفاء الذَّاتيّ والمالي: يمتلك قوّة التأثير في حياته من يكتفي ذاتياً مادياً وفكرياً ونفسياً، لا سيما من لديه اكتفاء مالي يجعله يستغني عن الناس، في ملبسه وغذائه وسكنه ومصاريفه، وتتجلّى قوّة تأثير الاكتفاء الذّاتي والمالي في عالم اليوم في الاستقلالية الشخصية. -الاستقلالية الفكرية: يزيد تأثير الفرد في حياته وبيئته المحيطة عندما يحافظ على استقلاليته الفكرية، وعندما يحرص على عدم التأثّر بالأفكار الخارجية، ما لم تتوافق مع أولوياته وأهدافه الشخصية، وتكرِّس الاستقلالية الفكرية النفوذ الشخصي في الحياة الخاصة، وحين يشعر الانسان بالحريّة الفكرية التّامة أثناء عيشه لحياته.

-التأثير على الآخرين: من يمتلك قوّة التأثير على من يحتكّ بهم في حياته الخاصة والعامة، يعيش حياة فعّالة ومجزية، ومن يقلّ تأثيره يقلّ تقدير الناس له، والآخرون يبنون ويشكّلون علاقاتهم مع الآخر وفقاً لما يمتلكه من قوّة تأثير شخصية، ولا يكترثون عادة بمن "وَهَي سِقَاؤُهُ وَمَنْ هُرِيقِ بالْفَلاَةِ مَاؤُه" (مثل عربي).

-امتلاك قوّة التأثير: يُتَطلَّبُ ممّن يرغب في امتلاك قوّة التأثير في الحياة الدنيا أن يعرف أولاً أكبر قدر من سنن، وقوانين الحياة، في زمنه ومكانه، ومن يعرف هذه السنن والقوانين سيدرك تلقائياً كيفية ممارسة العيش الفعّال في البيئة المحيطة به!

كاتب كويتي

DrAljenfawi@