الأربعاء 06 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الولايات المتحدة تدعو إلى حل الخلافات في سورية بالحوار 'وليس بإراقة الدماء'
play icon
الدولية

الولايات المتحدة تدعو إلى حل الخلافات في سورية بالحوار "وليس بإراقة الدماء"

Time
الاثنين 04 أغسطس 2025
واشنطن قلقة من تطورات السويداء ومنبج

دمشق، عواصم - وكالات: وصف المبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك أمس، الأحداث التي حصلت في السويداء ومنبج يوم أول من أمس، بـ"المقلقة"، قائلا على منصة "إكس" إن الديبلوماسية أفضل وسيلة لوقف العنف وبناء حل سلمي ودائم، معربا عن فخر الولايات المتحدة بمساعدتها في التوسّط للتوصّل إلى حل في السويداء وبمشاركتها مع فرنسا في التوسط لإعادة دمج شمال شرق سورية في سورية موحدة، معتبرا أن الطريق إلى الأمام هو طريق السوريين، قائلا "نحض جميع الأطراف على الحفاظ على الهدوء وحل الخلافات من خلال الحوار، وليس إراقة الدماء"، مختتما بالقول "سورية تستحق الاستقرار. السوريون يستحقّون السلام".

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وتيرة جرائم القتل والتصفية ‏تتسارع في مختلف المناطق السورية، وسط تفكّك المنظومة الأمنية ‏وتنامي ظاهرة السلاح المنفلت، ما يجعل حياة المدنيين رهينة حسابات ‏الثأر والانتقام والانتماءات السابقة، في ظل غياب رادع قانوني وانعدام ‏المحاسبة، وقال المرصد إن القتل على التراب السوري بات حدثاً متكرّراً لا يُثير ‏سوى الذعر، حيث تتداخل فيه الدوافع الطائفية والانتقام السياسي ‏والنزاعات الشخصية، ضمن مشهد فوضوي يزداد قتامة مع استمرار ‏الإفلات من العقاب.‏

في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني أن قوات الأمن الداخلي استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها ميليشيات الزعيم الدرزي حكمت الهجري في تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء، ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر القول إنه بعد التصدّي للهجوم المنظّم من قبل ميليشيات الهجري في محافظة السويداء على نقاط الأمن الداخلي المنتشرة في تل الحديد وريمة حازم وولغا، استعادت قوات الأمن السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها هذه المجموعات، مضيفا أنه تم تأمين المنطقة من قبل قوات الأمن الداخلي ووقف الاشتباكات حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبها، قالت قوات سورية الديمقراطية "قسد" أمس، إنها اشتبكت مع فصائل تابعة لقوات الحكومة الجديدة في منطقة دير حافر بريف حلب، متهمة القوات التابعة للحكومة بأنها نفذت هجمات على أربعة من مواقعها في المنطقة، مضيفة أن قواتها استخدمت حقها في التصدي للهجوم وردت عليه بما يلزم دفاعاً عن مواقعها ومقاتليها، وذلك بعد يوم من تبادل للاتهامات بين وزارة الدفاع السورية وقوات "قسد"، حيث اتهمت وزارة الدفاع "قسد" بشن هجوم صاروخي على أحد مواقع الجيش في ريف المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين، واصفة الهجوم بأنه "غير مسؤول" وأسبابه مجهولة، بينما قالت "قسد" إن فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر. على صعيد آخر، أعلنت "قسد" مقتل خمسة من عناصرها خلال هجوم شنه تنظيم "داعش" على نقطة تفتيش في دير الزور في 31 يوليو الماضي.

إلى ذلك، جدد نائب الرئيس التركي جودت يلماز مواصلة بلاده دعمها القوي لاستقرار سورية ووحدة أراضيها وسيادتها، مؤكدا عقب لقائه وزير الداخلية السوري أنس خطاب في المجمع الرئاسي، أهمية تعزيز الأمن في سورية لترسيخ السلام الداخلي والتنمية الاقتصادية، قائلا إن تركيا ستواصل دعم استقرار سورية وتطوير قدراتها المؤسسية ودعم إدارتها الشاملة التي تضم جميع فئات المجتمع، معربا عن أمله في تهيئة بيئة تُمكّن السوريين من التمتع بالحقوق والحريات الأساسية على قدم المساواة في ظل حكومة شاملة وشرعية، بينما أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا خلال استقباله خطاب التزام بلاده المشترك مع سورية بتأمين عودة اللاجئين السوريين الآمنة والكريمة إلى وطنهم وتسهيل أمور المقيمين، موضحا أنه بحث مع خطاب التعاون بين الوزارتين ولا سيما في المجال الأمني وتقديم الدعم اللازم لوزارة الداخلية السورية والوحدات التابعة لها، كما بحث الجانبان تبادل الخبرات وتنفيذ برنامج تدريبي مكثف، فضلا عن التعاون في مسألة عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا، ودعم وتطوير المؤسسات الأمنية السورية.

آخر الأخبار