الخميس 07 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XLC141
play icon
فلسطينيون يحملون طرود مساعدات إنسانية بالقرب من مركز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية في نتساريم وسط قطاع غزة (أب)
الدولية

غزة أمام 3 خيارات... "أقربها" عملية عسكرية لإخضاع "حماس"

Time
الاثنين 04 أغسطس 2025
خلافات حادة داخل "الكابينت"... والجيش: صفقة الرهائن بأي ثمن... وزامير: الأسبوع الحالي حاسم

غزة، عواصم - وكالات: وسط خلافات حادة بين المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن مسار الحرب في غزة، كشفت قناة "14" الإسرائيلية أن حكومة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو تدرس خيارات عدة حول مستقبل الحرب، وهو ما يتم بحثه في جلسة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، وبحسب القناة، فإن أول الخيارات وأرجحها شن عملية عسكرية جديدة بهدف زيادة الضغط على حركة "حماس" لانتزاع تنازلات في ملف المحتجزين، أما الخيار الثاني فيتمحور حول تطويق المعسكرات الرئيسة لـ"حماس" في القطاع ضمن تحرك تكتيكي محدود وهو ما قد يواجه تحديات تتعلق باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية، والخيار الثالث يتمثل بشن عملية اجتياح بري شاملة للقطاع، بما في ذلك مناطق لم تدخلها قوات الاحتلال الإسرائيلية سابقاً.

وكشفت القناة أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أكد أن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً في تحديد ما إذا كانت صفقة تبادل أسرى مع "حماس" ستتم، ووفق القناة، فإن تصريحات زامير جاءت وسط حالة من التباين داخل الكابينت، قائلة إن عددا من الوزراء يؤيدون تنفيذ عملية اجتياح بري شامل للقطاع، بينما يعارض زامير التوجه ويفضّل تنفيذ عملية محدودة تستهدف الضغط على "حماس" من دون الانجرار إلى معركة مفتوحة، وذكرت أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل تؤكد ضرورة اتخاذ قرار سريع وواضح ينهي حالة التردد داخل القيادة السياسية، بشأن كيفية إنهاء الحرب أو حسمها عسكرياً، بينما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن زامير تحذيره المستوى السياسي من خطورة تآكل قدرات الجيش إذا بقي طويلا في غزة، مطالبا بإيضاح موقف الجيش بالقطاع، معبرا عن رفضه لاحتلال غزة بالكامل والبقاء على عمليات تطويق واستنزاف، معتبرا البقاء في غزة يعني استنزاف الجيش وتقديم خدمة لـ"حماس"، مؤكدا أن الجيش مستعد لصفقة الرهائن بأي ثمن.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد من إسرائيل أن توفر الغذاء للفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، وأنه لا يريد أن يموت الناس هناك من الجوع، مضيفا في تصريحات بولاية بنسلفانيا أن بلاده تساهم بشكل كبير في توفير الغذاء لسكان غزة، زاعما أن الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تفعل ذلك وتوفر المال لهذا الغرض، بينما كشف موقع "أكسيوس" أن نحو عشرة أعضاء من الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحض إدارة الرئيس ترامب على الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا إن نائباً واحداً على الأقل يعتزم تقديم مشروع قرار يؤيد إقامة دولة فلسطينية.

بدورهم، دعا 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط على نتنياهو من أجل وضع حد للحرب في غزة، وقالت حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" في رسالة مفتوحة "رأيُنا المهني أن حماس لم تعد تشكل تهديدا ستراتيجيا لإسرائيل"، داعية ترامب إلى وقف الحرب في غزة، وقال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك" عامي أيالون، وهو أحد الموقعين على الرسالة "في البداية كانت الحرب عادلة، دفاعية، لكن عندما حققنا جميع الأهداف العسكرية، لم تعد عادلة... إنها تودي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها"، فيما جاء في الرسالة التي وقع عليها إلى جانب أيالون، أربعة رؤساء سابقين لـ"الشاباك" بالإضافة إلى وزيري الحرب السابقين إيهود باراك وموشيه يعالون ورئيس الأركان السابق دان حالوتس إن ترامب يتمتع بمصداقية لدى غالبية الإسرائيليين، ويمكنه الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب واستعادة الرهائن، موضحين أن وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام ترامب لتشكيل تحالف إقليمي يدعم سلطة فلسطينية مُصلحة لتتولى إدارة قطاع غزة بدلا من "حماس".

في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق أن نتنياهو يعمل على إنهاء قضية الأسرى المحتجزين في غزة بقتلهم جوعاً بعد أن عجز عن معرفة أماكنهم وقتلهم قصفا، معربا عن أسفه أن يصل الجوع إلى أسرى الاحتلال، لكنه حمّل نتنياهو وحكومته النازية وحدهم المسؤولية الكاملة عن ذلك، قائلا "هم من شنّوا حرب التجويع والتعطيش ضد شعبنا، فامتدت آثارها لتصيب أسراهم أيضًا"، مضيفا أن المقاومين يعاملون أسراهم انطلاقًا من تعاليم دينهم وقيم إنسانيتهم، فيطعمونهم مما يأكلون، ويسقونهم مما يشربون، متابعا أن العالم شهد في عمليات التبادل السابقة، كيف خرج أسرى الاحتلال من قبضة المقاومة بكامل صحتهم الجسدية والنفسية، أمّا اليوم، فإنهم يعانون الجوع والهزال وفقدان الوزن تمامًا كما يعاني آسروهم، مشيرا إلى أن الحصار الجائر الذي فرضه نتنياهو على شعبنا، امتد ليطوّق أسراه أيضًا، فلم يسلموا من نير التجويع الوحشي، معتبرا صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي أفيتار دافيد، الرد الدامغ على كل من ينكر وجود المجاعة في غزة، مشددا على أن "تجويع غزة الوحشي، في إحدى زواياه رغبة من نتنياهو في إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا بعد أن عجز عن معرفة أماكنهم وقتلهم قصفاً".

ترامب ونتنياهو يجهزان إنذاراً نهائياً لـ"حماس" لتسليم السلاح

غزة، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تحتاجان إلى أشهر لإعداد صفقة جديدة مع حركة "حماس"، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعدان إنذارا نهائيا الى توجيهه لـ"حماس"، ناقلة عن مصدر مطلع أن الرئيس ترامب ونتنياهو يطوران إنذارا نهائيا لـ"حماس" يطالبها بالإفراج عن الرهائن في قطاع غزة وموافقتها على نزع سلاحها.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو وترامب يعملان على اقتراح جديد يتضمن تقديم إنذار نهائي لـ"حماس"، ووفقًا لشروط الإنذار، يتعين على الحركة الإفراج عن الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين والموافقة على شروط لوقف الأعمال القتالية، بما في ذلك نزع سلاح الحركة، وإلا فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في حملته.

من جانبه، كشف مصدر سياسي إسرائيلي عن اتصالات مع الجانب الأميركي لبحث مقترح تسوية يتضمن وقفا شاملا للحرب مقابل إطلاق جميع الأسرى، قائلا "نحن في حوار مع الأميركيين. يتشكل تفاهم على أن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، ولذلك يدفع رئيس الوزراء باتجاه إطلاق سراح الرهائن مع اتخاذ قرار عسكري، يقترن بإدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج مناطق القتال، وإلى المناطق الخارجة عن سيطرة حماس قدر الإمكان"، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، هناك أيضا اتصالات متقدمة بين نتنياهو وترامب لبحث مقترح التسوية الذي يتضمن وقفا شاملا للحرب مقابل إطلاق جميع الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، ووضع غزة تحت إدارة دولية بقيادة أميركية.

بدوره، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد جلسة للكابنيت خلال هذا الأسبوع لتوجيه الجيش بكيفية تحقيق أهداف حرب غزة، وقال نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة أمس "علينا القتال معا لتحقيق أهداف الحرب وهي هزيمة العدو وتحرير رهائننا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا"، مضيفا "علينا أن نواصل وقوفنا صفا واحدا ونضالنا معا لتحقيق أهداف الحرب التي حددناها جميعا، هزيمة حماس، وتحرير رهائننا، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا لإسرائيل"، لافتا إلى أنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء لتوجيه جيش الإحتلال نحو تحقيق الأهداف الثلاثة، جميعها دون استثناء.

وبينما قال وزير المالية المتطرف بتسلئل سموتريتش خلال الجلسة: "ملتزمون بتحقيق الانتصار والقضاء على حماس"، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو يمهد لعملية عسكرية جديدة في غزة عبر السماح بإدخال مساعدات، قائلة إن عملية "عربات جدعون" فشلت ولم تحقق أيا من أهدافها، سواء إعادة الأسرى والرهائن أو القضاء على "حماس"، متابعة أنه يمكن اعتبار أن عربات جدعون انتهت.

في المقابل، اشترطت "حماس" دخول نحو 250 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة لاستئناف المحادثات مع إسرائيل، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "حماس" طالبت بالسماح بمرور مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع قبل بدء أي محادثات جديدة، ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مصدر مطلع قوله إن الحركة اشترطت مسبقا عبور هذه الشاحنات عبر معبر رفح، الذي أغلق من الجانب الإسرائيلي، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.

في غضون ذلك، كشفت القناة "12" العبرية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تستعد للانطلاق الخميس المقبل بقافلة بحرية للوصول إلى أقرب نقطة ممكنة من قطاع غزة، قائلة إن العائلات تريد الوصول إلى ذويهم بأقرب شكل ممكن، مضيفة أن خطة القافلة تأتي في ظل جمود محادثات الهدنة وبعد نشر "كتائب القسام" مقطعا مصورا عن حالة الأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد وقد فقد قدرا كبيرا من وزنه؛ جراء استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.

آخر الأخبار