فهد اليوسف حجر أساس بالاستقرار

يُعد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف الصباح، ركيزة أساسية بتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، فمنذ توليه منصبه في مايو 2024، برز دوره الأمني كمحور رئيسي في حماية المجتمع، وتطبيق القانون بحزم وشفافية.

ولهذا نستعرض أبرز إسهاماته، وكيف أسهمت رؤيته في تعزيز الأمن الوطني، والحزم والشفافية.

يتبنى الشيخ فهد اليوسف رؤية أمنية ترتكز على مبدأ "القانون فوق الجميع"، مع التأكيد أن أمن الكويت "خط أحمر".هذه الرؤية تجلت في العديد من المبادرات والقرارات التي هدفت إلى تعزيز الانضباط الأمني، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، من خلال تواجده الميداني ومتابعته المباشرة للعمليات الأمنية، أظهر التزاماً بقيادة ميدانية فعالة، مما عزز ثقة المواطنين في أجهزة الدولة الأمنية.

فالضربات الاستباقية لتعزيز الاستقرار أحد أبرز إنجازاته، إشرافه على الحملات الأمنية لضبط الأمن في مختلف المحافظات، وهي لم تقتصر على الجانب التنفيذي، بل شملت أيضاً توعية المجتمع بأهمية الالتزام بالقوانين، مما أسهم في خفض معدلات الحوادث والمخالفات.

كما يركز الشيخ فهد اليوسف على مكافحة الجرائم المنظمة، مثل تجارة المخدرات والإتجار بالبشر، من خلال تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، هذا النهج أدى إلى تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية، مما عزز شعور المواطنين بالأمان.

لقد أظهر الشيخ فهد اليوسف قدرة فائقة على إدارة الأزمات الأمنية بحزم وسرعة، ففي حادث الحريق المأسوي الذي وقع في مبنى سكني عام 2024، أمر بالتحقيق الفوري، وتحميل المسؤولية لمالك الشركة المسؤولة عن المبنى، مع التحفظ عليه لضمان المحاسبة. هذا القرارعكس نهجه في التعامل مع الكوارث بجدية، مع التأكيد على أن الإهمال أو التهاون في تطبيق معايير السلامة لن يمر دون عقاب.

ترأس الشيخ فهد اليوسف اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، وقد ادى دوراً محورياً بمراجعة ملفات الجنسية بدقة، وهذا نتج عنه الكثير من الانجازات.

أدرك معاليه أهمية التعاون الأمني الدولي في مواجهة التحديات العابرة للحدود، لذلك،عمل على تعزيز التنسيق مع دول مثل مصر وسورية، ولبنان في مجالات تبادل المعلومات الأمنية، ومكافحة الإرهاب، بل سجل موقف الكويت الثابت تجاه التنظيمات المتطرفة، مثل إبقاء "حزب الله" على لائحة الإرهاب الكويتية والخليجية، مما يعكس التزامه بحماية الأمن القومي من التهديدات الخارجية.

يحرص على مواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الأمني، من خلال تطوير الأنظمة الأمنية وتدريب الكوادر البشرية، أشرف على تحديث برامج التدريب في وزارة الداخلية، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للكشف عن الجرائم ومنعها.

هذه الجهود عززت كفاءة الأجهزة الأمنية، وقدرتها على التصدي للتحديات المعاصرة.

ورغم الإنجازات الكبيرة، يواجه الشيخ فهد اليوسف تحديات مثل ارتفاع توقعات المواطنين من الأداء الأمني، والحاجة إلى موازنة الحزم الأمني مع احترام الحريات العامة، ومع ذلك، يبقى نهجه القائم على الانضباط والشفافية مصدر إلهام للكثيرين، مع توقعات أن يواصل دوره في تعزيزالأمن والاستقرار.

يمثل الشيخ فهد يوسف الصباح نموذجاً للقائد الأمني الذي يجمع بين الحزم والرؤية الستراتيجية، من خلال قيادته لوزارة الداخلية، فقد أسهم في تعزيز الأمن الوطني، وتطبيق القانون، وحماية الهوية الكويتية.

ودوره الأمني لا يقتصر على مواجهة التحديات الحالية، بل يمتد إلى بناء مستقبل أمني مستدام، يضمن استقرار الكويت ورفاهية مواطنيها.

كاتب صحافي

[email protected]