لندن - وكالات: في حدث غير مسبوق سُجَّل أمس، دار كوكب الأرض أسرع من المعتاد، ليشهد العالم واحدا من أقصر الأيام في التاريخ المُسجل.
ورغم أن الفرق لا يتجاوز 1.25 ميلي ثانية، إلا أن العلماء يحذرون من أن هذا التسارع الطفيف قد يكون مقدمة لتغيرات خطيرة في مستقبل الكوكب، وفقا لتقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وتشمل هذه التغيرات، ارتفاع منسوب البحار في المناطق الاستوائية، إلى اضطرابات في أنماط النوم البشري، ووصولا إلى احتمال ازدياد قوة الأعاصير.
وهذا التغير، الذي يُعزى إلى قوة الجاذبية التي يمارسها القمر، سيجعل الكوكب يدور بشكل أسرع قليلا عند القطبين، مما يقلل من طول اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن الـ 24 ساعة المعتادة. وعلى الرغم من أن هذا التغير صغير جدا بحيث لا يمكن للبشر ملاحظته، فقد قال الخبراء إن تبعاته على المدى الطويل قد تكون كارثية.
وحذر العلماء أن تسارع دوران الأرض، إذا استمر من دون رقابة، قد يؤدي في النهاية إلى عواقب كارثية.
ومع ازدياد سرعة دوران الكوكب، تبدأ القوة الطردية في دفع مياه المحيطات بعيدا عن القطبين نحو خط الاستواء.
وحتى الزيادة الطفيفة بمقدار ميل واحد في الساعة فقط يمكن أن ترفع منسوب سطح البحر عدة بوصات في المناطق الاستوائية، وهو ما يكفي لإغراق المدن الساحلية المنخفضة التي هي بالفعل على شفا الخطر.