الخميس 07 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سورية: نسعى لاستعادة بشار  وماهر الأسد  ونلاحق كل من أجرم في حق الشعب
play icon
الدولية

سورية: نسعى لاستعادة بشار وماهر الأسد ونلاحق كل من أجرم في حق الشعب

Time
الثلاثاء 05 أغسطس 2025
الأمم المتحدة: 190 ألف نازح في أحداث السويداء

دمشق، عواصم - وكالات: كشف عبد الباسط عبد اللطيف، رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سورية التي شُكلت بأمر من الرئيس أحمد الشرع، عن مساع سورية مع الإنتربول الدولي لتسليم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد وشقيقه قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري للنظام البائد ماهر الأسد، متعهدا ملاحقة كل من أجرم بحق الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد وشقيقه ماهر بالإضافة إلى عدد من أسرة الأسد ورموز النظام المخلوع، وصولا إلى "حزب الله" اللبناني، كاشفا في حديث لموقع "العربية.نت" الاليكتروني عن فتح جسور تواصل مع "الإنتربول" وجميع الهيئات الدولية المعنية، بهدف ملاحقة الجناة من أسرة الأسد وغيرهم من الهاربين ممن ثبت تورطهم في التنكيل والقتل بحق الشعب السوري، دون استثناء محاسبة المتورطين من الميليشيات العابرة للحدود ومنها أعضاء من "حزب الله" اللبناني ممن ثبت تورطهم في الدم السوري، كما ألمح إلى احتمال محاسبة كل من دعم أو برر عمليات قتل الشعب السوري على مدى نحو 14 عاماً.

في غضون ذلك، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء عقّدت إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وأجبرت نحو 190 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مؤكدا أن نحو 190 ألف شخص نزحوا في محافظات السويداء ودرعا ودمشق، ولم يعد سوى نحو 120 شخصا إلى مناطقهم منذ ذلك الحين، موضحا أن الاشتباكات أدت إلى إغلاق مؤقت للطريق الإنساني "بصرى الشام" الوحيد المؤدي إلى السويداء، والذي أُعيد فتحه أول من أمس، فيما لا يزال الطريق السريع الرئيسي بين دمشق والسويداء مغلقاً منذ 12 يوليو، مشيرا إلى أن آثار القتال، بما في ذلك النزوح، تُلقي بضغوط هائلة على النظام الصحي المُنهك أساساً في السويداء ومحافظة درعا المجاورة.

من جانبه، دعا قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء أحمد الدالاتي، شيخ عقل الدروز حكمت الهجري، إلى تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى، قائلا "نأمل من الهجري أن يغلب مصلحة سورية على المصالح الضيقة"، مضيفا أن "سلوكه هو من تسبب بمأساة لأهله"، متابعا أن الهجري يناقض نفسه حيث يستخدم سلطته الدينية للتحكم بقرارات سياسية، وهو ما يتنافى مع قاعدة "الدين لله والوطن للجميع"، موضحا أن القضية ليست مشكلة مع الدروز، قائلا إن هناك دروز في جرمانا وصحنايا منخرطون في الدولة كما هو حال كل مكونات الشعب عكس ما يجري في السويداء التي تكمن معضلتها في "أجندة شخصية وارتباطات خارجية"، مشيرا إلى أن القوات الأمنية دخلت المحافظة لتأمينها وتوفير المساعدات وليس هناك من حصار على السويداء بل ضبط أمني، مؤكدا أنه جاهز للمساءلة بشأن أي انتهاكات قد تكون حصلت، مشددا على أن الحكومة السورية تسعى لعلاج هواجس الثقة عبر الحوار.

على صعيد آخر، وقعت تركيا وسورية أمس، بروتوكولا لتأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة بين البلدين، وعقدت مراسم التوقيع في مقر وزارة التجارة التركية بالعاصمة أنقرة، بحضور وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، وخلال مراسم التوقيع، قال بولاط إن الوزير الشعار أول مسؤول اقتصادي سوري يزور تركيا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مضيفا أن الإدارة والاقتصاد القويين في سورية سيسهمان في استقرار المنطقة برمتها، فضلا عن استقرار ورخاء سوري وشعبها، بينما أكد الوزير السوري الشعار أن بلاده تعتبر تركيا شريكا ستراتيجيا لا غنى عنه، واصفا تركيا بأنها الوطن الثاني لكثير من السوريين الذين احتضنتهم ووقفت إلى جانب تطلعاتهم، مضيفا أن سورية وتركيا ستواصلان معا طريق الإنتاج المشترك والأسواق المتكاملة والاستثمارات المتبادلة، معتبرا أن هذه محطة هامة من تاريخ علاقاتنا الثنائية التي لم تكن يوما مجرد تعاون سياسي أو اقتصادي، بل تجسيدا لعمق الجغرافية والتاريخ، مشددا على أن الاستقرار الاقتصادي مدخل ضروري لأي استقرار سياسي أو اجتماعي.

آخر الأخبار