رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو إلى مضاعفة الضغوط على الحوثيين

عدن، عواصم - وكالات: دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى مضاعفة الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على ميليشيا الحوثي لتقويض اقتصاد الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وخلال استقباله سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبده شريف لمناقشة أوجه التعاون والشراكة بين البلدين والتحديات الاقتصادية والأمنية والتهديدات المستمرة التي تمثلها ميليشيات الحوثي على السلم والأمن الدوليين، أكد العليمي ضرورة استثمار العقوبات الدولية كوسيلة ردع ضد ميليشيا الحوثي وداعميها، مشيرا إلى استمرار التهديدات التي تمثلها الميليشيا للسلم والأمن الدوليين، مجددا حرص المجلس الرئاسي والحكومة على شراكة ستراتيجية بناءة مع المجتمعين الإقليمي والدولي لتحقيق السلام وإنهاء التهديدات الإرهابية للتجارة العالمية وممراتها المائية، مشيدا بمواقف المملكة المتحدة في دعم الشرعية اليمنية بمجلس الأمن والمساهمة في دعم البنك المركزي والمالية العامة، داعيا إلى مضاعفة الدعم وزيادة المساهمة في خطة الاستجابة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية كمدخل لتقويض اقتصاد الحرب.

على صعيد آخر، أشاد العليمي بالشراكة بين اليمن والولايات المتحدة في مجالات خفر السواحل ومكافحة الإرهاب والتهريب، ودور واشنطن في دعم آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة وتنفيذ قرار حظر تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي وتجفيف مصادر تمويلها وردع تهديداتها لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، معربا خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأميركية باليمن جوناثان بيتشا عن تقديره للمواقف الأميركية الداعمة للشرعية الدستورية والتدخلات الإنسانية لتخفيف تداعيات الأزمة التي فاقمتها هجمات ميليشيا الحوثي على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، واستعرض النجاحات الأمنية والعسكرية في ضبط خلايا إرهابية مرتبطة بميليشيا الحوثي والتنظيمات المتخادمة معها واعتراض شحنات أسلحة ومعدات حربية ومواد مخدرة مهربة إلى ميليشيا الحوثي لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وإطالة أمد الأزمة الإنسانية في اليمن.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك رجال الأعمال والشركات الصينية إلى الاستثمار في اليمن والاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات، مؤكدا خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنغ، استعداد الحكومة لتقديم التسهيلات والمزايا اللازمة لإنجاح تلك الاستثمارات، وبحث الجانبان تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع الشراكة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والتعليم، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن اللقاء تطرق إلى نتائج المحادثات التي أجراها المسؤول الصيني مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمقترحات المطروحة لتعزيز التعاون الفني والتنموي بين البلدين، وناقش الجانبان التطورات السياسية والاقتصادية وسبل تفعيل الاتفاقيات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع في البحر الأحمر في ظل استمرار الهجمات الحوثية على السفن التجارية والتطورات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية واستعدادها لتعزيز التعاون واستكشاف فرص جديدة للاستثمار والمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، قائلا إن صفارات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في دولة الاحتلال إثر إطلاق مقذوفات حوثية من اليمن، فيما أعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ أصاب هدفه، وأكد الناطق العسكري يحيى سريع تنفيذ عملية صاروخية استهدفت مطار "اللد" (بن غوروين) في منطقة تل أبيب بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، قائلا إن الضربة حققت أهدافها وتسببت في توقف حركة المطار وهروع ملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، مضيفا أن العملية تاتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني.