الخميس 07 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB108
play icon
فلسطينيون يتحلقون حول طرود غذائية أسقطتها عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في غزة (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

نتنياهو يقرر احتلال كامل غزة... بـ"ضوء أخضر" من ترامب!

Time
الثلاثاء 05 أغسطس 2025
كاتس: سنفعل كل ما يلزم لهزيمة "حماس"... وبن غفير وساعر: عندما تقرر الحكومة على رئيس الأركان التنفيذ

غزة، عواصم - وكالات: فيما أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه عازم على استكمال هزيمة حركة "حماس" في قطاع غزة، قائلا قبيل اجتماع لحكومته إنه لن يتخلى عن استكمال هزيمة العدو في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مضيفا أنه مصمم على ضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو قرر توسيع العمليات في غزة واحتلال كامل القطاع، مشيرةً إلى أنه حصل على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تعهد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس فعل كل ما يلزم لهزيمة "حماس"، قائلا إن على المستوى العسكري الالتزام بقرار المستوى السياسي كما يفعل دائماً، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الحكومة أن رئيس الأركان إيال زامير الذي يعارض احتلال كامل غزة قد يستقيل إذا نفذت خطة الاحتلال.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أنه اتخذ بالفعل قراراً باحتلال كامل قطاع غزة، وأن على رئيس الأركان إيال زمير الاستقالة إذا واصل معارضة القرار، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الحكومة أن رئيس الأركان إيال زامير قد يستقيل إذا نفذت خطة احتلال كامل لقطاع غزة، في إشارة إلى وجود خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن مستقبل العمليات في القطاع، وأوضحت مصادر الهيئة أن نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية في غزة رغم الخلافات مع الجيش، مشيرةً إلى أن احتلال القطاع لا يزال خياراً مطروحاً على الطاولة، وذكر مسؤول أمني لهيئة البث أن صفقة جزئية لتبادل الأسرى كانت على بُعد خطوة واحدة فقط، لكن دولة الاحتلال تخلّت عنها بسرعة كبيرة، ما يعني أن نتنياهو آثر الخيارات العسكرية على التفاوضية، في حين نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إن الرئيس الأميركي أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشنّ عملية عسكرية مكثفة على "حماس"، مشيرة إلى أنه ستكون هناك عمليات عسكرية في المناطق التي فيها أسرى إسرائيليين، وهو ما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه يتجنبه في السابق، دون أن تستبعد أن يكون هذا التوجّه جزءاً من تكتيك تفاوضي للضغط على "حماس".

من جانبه، أكد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن القضاء على حركة حماس بالتوازي مع إعادة الأسرى هما هدف الحرب في غزة، مشددا خلال جولة في المنطقة الأمنية المحيطة بغزة أمس، على وجوب تحقيق الهدفين، قائلا: "سنفعل كل ما يلزم لهزيمة حماس"، مضيفا أن على المستوى العسكري الالتزام بقرار المستوى السياسي كما يفعل دائماً، وفق تعبيره، مردفا بالقول "وفقاً لمسؤوليتي سأضمن تنفيذ قرار المستوى السياسي باحترافية"، مشيرا إلى أن جيش الإحتلال سيحافظ على وجود دائم في مواقع ستراتيجية داخل القطاع مثل سلسلة جبال 70، لمنع اعتداءات مستقبلية على المستوطنات وقطع طرق تهريب الأسلحة، معتبرا الدرس الأساسي من السابع من أكتوبر أن يكون الجيش حاجزا بين العدو والمجتمعات الإسرائيلية، إلى جانب مواجهة التهديدات مباشرة.

وفيما يعكس حجم الشرخ بين الجيش والحكومة، وعلى وقع خلافات بين زامير والقيادة السياسية بشأن توسيع الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، انضم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إلى وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير في مطالبة رئيس الأركان إيال زامير بموقف "واضح" إزاء إعادة احتلال قطاع غزة، حيث اعتبر بن غفير أنه إذا قررت الحكومة احتلال غزة وإخضاع "حماس" فسيكون على رئيس الأركان التنفيذ، داعيا زامير إلى الإعلان بوضوح عن امتثاله لتعليمات نتنياهو بإعادة احتلال قطاع غزة، قائلا على منصة "إكس": "على رئيس الأركان أن يوضح بشكل صريح أنه سيلتزم بشكل كامل بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو اتُخذ قرار بالاحتلال والحسم"، بينما قال ساعر إنه "يتعين على رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه المهني بشكل واضح للقيادة السياسية، وأنا مقتنع أنه سيفعل ذلك"، مضيفا "ليس مطلوبا من رئيس الأركان أن يوضح خضوع القيادة العسكرية لقرارات الحكومة، لأن هذا أمر بديهي، لا سيّما لمن خدم الدولة بالزي العسكري لعشرات السنين".

بدوره، أعلن جيش الاحتلال خطوة تُعتبر بمثابة رد عملي على اقتراح إعادة احتلال غزة، بإلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي بموجبها طُلب من الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة أربعة أشهر إضافية في الاحتياط، وقالت "يديعوت أحرونوت" إن قرار رئيس الأركان في هذه المرحلة بإلغاء أوامر تجنيد كانت تُلزم الجنود بالاستمرار تلقائيا في خدمة الاحتياط لمدة أربعة أشهر بعد انتهاء الخدمة النظامية على خلفية الإنهاك في صفوفه، لا يعبّر فقط عن انتهاء فعلي للحرب، وهو ما يعتقد كثيرون في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حدث بالفعل منذ العام الماضي، بل يُقلّص أيضًا بشكل إضافي حجم القوات النظامية التي يعتمد عليها الجيش في عمليته البرية الأخيرة "عربات جدعون" في غزة.

في المقابل، أعلنت "حماس" استعدادها للتفاوض حول اتفاق شامل ينهي الصراع في غزة ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن مصادر مطلعة إنه تتم مناقشة خطة الاتفاق الشامل بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وبين الولايات المتحدة والوساطات القطرية والمصرية من جهة أخرى، وتجري الاتصالات عن بعد وكذلك عبر اجتماعات مباشرة في القاهرة والدوحة، مشيرة إلى أنها ستُختتم خلال هدنة محتملة مدتها 60 يوما، ناقلة عن مصادرها أن "حماس" تعتبر البحث عن اتفاق شامل مفتاحا للتفاوض حول مطالبها القديمة بسحب القوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم.

آخر الأخبار