- أكد أن الوقت حان لتغيير ثقافة "التذمر" إلى "الدعم"... لتتقدم البلاد
- الكويت لا تنهض بتضخيم الفشل بل نحتاج إلى بيئة إيجابية حاضنة للنجاح
- علينا أن نحتفي بفريق كرة اليد... لا أن ننشغل فقط بإخفاقات كرة القدم!
- الأمن في الكويت من أعلى المستويات… وواجبنا الاحتفال بالإنجاز لا تجاهله
- حين يتحرك وزير التربية لتحديث المناهج… يجب أن نشجعه
- في الكويت مدارس حكومية متميزة لا تقل أداءً عن نظيراتها الخاصة
- إذا احتفينا بـ10 مدارس متميزة... سيكون لدينا 20 العام المقبل
- AUM تتقدم في التصنيفات العالمية… ونجاحها رافد للتعليم العالي الكويتي كله
- مسؤوليتنا كمجتمع أن نغذي روح التفاؤل… لا أن نحاصر الإنجاز بالتشكيك
وجّه رئيس مجلس أمناء ومؤسس جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) فهد العثمان كلمة مؤثرة إلى طلبة وخريجي الجامعة، عبّر فيها عن اعتزازه بنجاحاتهم، مؤكدا أن السمعة المتميزة لخريجي الجامعة في سوق العمل، تمثل حجر الأساس في مسيرة تطورها، وتقدمها المستمر في التصنيفات العالمية للجامعات عاما تلو الآخر.
وقال العثمان ـ في رسالته التي حملت عنوان "قصة نجاح" ـ "من كل قلبي، أوجه رسالة حب وتقدير لأبنائي وبناتي طلبة وخريجي AUM، فنجاحهم عنوان نجاح الجامعة، وتقدمها عاما بعد عام في مجال التصنيفات العالمية للجامعات".
وأضاف: "كل الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة على تفانيهم واحتضانهم للطلبة، وكذلك لأولياء الأمور على دعمهم وثقتهم التي لولاها لما تحقق هذا النجاح"، منوها الى ان كثير من الناس آمنوا برسالة الـ AUM من اليوم الأول، ولا يزالون يدعمونها، وكان لهم دور كبير ومهم في كل هذا النجاح.
وشدد العثمان في جانب من كلمته التي وجهها لأهل الكويت جميعا على أهمية الإيمان بالنجاح وتسليط الضوء عليه، بدلا من التركيز المفرط على الإخفاقات، قائلاً: "التركيز فقط على الفشل والاخفاقات ونسيان النجاح والناجحين، يمثل ضررا كبيرا على مستقبل الكويت وتطورها، هناك طريق واحد للتقدم وحل مشاكلنا ونعيد لؤلؤة الخليج كما كانت وأحسن، وهو دعم وتشجيع الناجحين واحتضانهم".
وأكد أن النجاح ليس حالة ثابتة، بل "حالة ديناميكية ونفسية، وأسلوب حياة، وطريقة في التفكير"، وأنه "يحتاج إلى بيئة إيجابية حاضنة وتشجيع مستمر"، لافتا الى ان هذا التشجيع أوكسجين النجاح وإلى أن تجاهل النجاحات، كما يحدث أحياناً مع إنجازات فرق رياضية مثل فريق اليد الذي حقق نجاحات لم نسلط الضوء عليها ولم يحتف به بالشكل المطلوب رغم الإمكانيات المتاحة له، يجب أن نسلط الضوء عليه ونحتفل فيه، لا أن ننشغل فقط بفشل منتخب كرة القدم ونقلل من جهود الآخرين فهذا التوجه الهدام يسحب باقي القطاعات معه، بل يسحب المجتمع كله.، يخلق بيئة محبطة تهدر الطاقات.
دعم المبادرات الإيجابية
تطرق العثمان إلى محاولات الإصلاح في القطاع التربوي، قائلاً: "حين يتحرك وزير التربية لتطوير المناهج بشجاعة وتحريك مياه راكدة من 30 أو 40 سنة، ويطور المناهج، فليس من العدل نركز على الإخفاقات فقط ونطلع الإحصائيات لنثبت أن التعليم سيئ، بل الواجب علينا دعمه وتشجيعه، لا أن نركز على السلبيات ونقتل روح المبادرة".
واستدرك: "صحيح أن الفشل لا يعالج في يوم وليلة، وأن كل خطوة قد تحمل أخطاء، لكن البيئة الإيجابية المشجعة كفيلة بتصحيح المسار تدريجيا ودفع عجلة للأمام".
كفاءة المدارس الحكومية
أكد العثمان أن في الكويت مدارس حكومية متميزة لا تقل أداءً عن نظيراتها الخاصة، وقال: "هناك مدارس حكومية تضاهي أفضل المدارس الخاصة، هؤلاء المعلمون والمعلمات يستحقون الدعم والتشجيع، لا أن تعمم الفشل على الجميع". وأضاف: "إذا احتفينا بعشر مدارس متميزة هذا العام، سيكون لدينا عشرون العام المقبل، وهكذا نبني مسيرة تنموية".
مسؤولية مجتمعية
قال العثمان: "علينا أن نبحث عن النجاح في كل مكان، في كل فرد، مهما كان بسيطا، وأن نشجعه هذه هي ثقافة المجتمع الإيجابي الذي نطمح إليه، مجتمع يرفض التهكم والسلبية، ويحتفي بالإنجاز". وأضاف: "رجل الإطفاء على سبيل المثال الذي يضحي في الحر لإنقاذ الأرواح، يستحق تسليط الضوء على هذه النجاحات لاننا ممكن ان نخسر هذه الرفاهية، الأمن في الكويت أحسن من أوربا واميركا ولندن، اذ يفوق أمن دول كبرى واعلى مستوى منهم، وهذا لم يأتِ من فراغ بل من تخطيط وتنفيذ وعمل دؤوب ورؤية… فكيف لا نحتفل بهذا النجاح؟ ودون أمن لايمكن ان يكون استقرار او تنمية".
وتابع قائلا: أخطر شيء أننا لا نتقدم ولا حتى نحافظ على الذي وصلنا له، ونبدأ نتراجع ولو ركزنا على الفشل، سنخسر النجاحات الحالية، خصوصا حينما نحتاج للتفاؤل أكثر من أي وقت.
AUM قصة نجاح وطنية
تابع العثمان في كلمته قائلاً: بعض الناس السلبيين سيقولون إن كل هذا الكلام لكي يمدح الـ AUM نقول: نعم، نمدحها ونفتخر فيها، لكن ليس من اجلها فقط هذا الكلام لكل نجاح في الكويت، علينا نحتفي بالناجحين ونحتضنهم، لأنهم أمل الوطن.
"نعم، AUM قصة نجاح وطنية بشهادة المؤسسات العالمية تؤكد تقدمها المستمر، وهذا النجاح يُحسب لمنظومة الجامعات الخاصة و التعليم العالي والقطاع الخاص، ويؤكد أن مؤسساتنا قادرة على دفع عجلة التنمية جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي".
وأضاف: "نجاح AUM ليس ملكا لها فقط، بل هو نموذج لما يمكن أن تحققه الكويت عندما تتبنى ثقافة التفاؤل والدعم والتشجيع. مسؤوليتنا كمجتمع أن نخلق هذه البيئة الإيجابية الحاضنة، في بيوتنا، في مؤسساتنا، في دواويننا، في كل مكان". وختم بالدعاء: "اللهم احفظ الكويت وأهلها وأميرها وولي عهدها وشيوخها… والله ولي التوفيق".