الخميس 18 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مستشار السفارة الأميركية: عقد 'KBR' النفطي دليل ازدهار الشراكة مع الكويت
play icon
د.فريد محمد
المحلية

مستشار السفارة الأميركية: عقد "KBR" النفطي دليل ازدهار الشراكة مع الكويت

Time
الثلاثاء 05 أغسطس 2025
فارس غالب
محمد لـ"السياسة": واشنطن شريك موثوق في حماية الاستقرار

فارس غالب

أكد المستشار الاعلامي في السفارة الاميركية لدى الكويت د.فريد محمد أن زيارة السفينة يو إس إس "كانبيرا" المرفئية روتينية إلى ميناء الشعيبة، وهي أول زيارة لسفينة تابعة للبحرية الأميركية إلى الكويت منذ عام 2021، لتؤكد أكثر من ثلاثة عقود من التعاون الدفاعي الوثيق بين الولايات المتحدة والكويت، مشيراً إلى أنها تظهر التزامنا المشترك بأمن الملاحة في الخليج العربي.

وقال د.محمد في تصريح الى "السياسة" أن هذه الزيارة تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً موثوقاً في حماية سيادة الكويت واستقرار المنطقة.

واوضح أن القائم بالأعمال ستيفن بتلر شدد على ثلاثة محاور وهي الحفاظ على موقف ردعٍ متكامل، وحماية خطوط الملاحة البحرية الحيوية للتجارة العالمية، وتعميق الروابط بين بحارتنا وشركائنا الكويتيين، مضيفاً: ليست لدينا إعلانات محددة في الوقت الراهن، غير أنّ التمارين البحرية الثنائية ومتعددة الأطراف تظل حجر الزاوية في تعاوننا، ومن المتوقع إجراء زيارات موانئ مستقبلية بحسب الجداول التشغيلية.

وفي سياق آخر، رحب محمد باختيار شركة نفط الكويت شركة (KBR) ومقرّها هيوستن لتقديم خدمات التصميم الهندسي الأَوَّلي للمرحلة الأولى من برنامج نفط الرتقة الجنوبي للزيت الثقيل، مستدركا بالقول: على الرغم من أنّ حكومة الولايات المتحدة لا تفصل في القرارات التجارية الخاصة، فإننا نرحِّب بهذا الإعلان بوصفه دليلاً إضافيّاً على ازدهار الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والكويت.

وأعلن أن التبادل التجاري الثنائي بين البلدين تجاوز بالفعل 4.5 مليارات دولار سنوياً، ولا يزال في ازدياد، مع اضطلاع خدمات الطاقة والهندسة المتقدمة بدورٍ محوري، حيث يؤكد منحُ العقد لشركة ( KBR ) ثقةَ الكويت في التكنولوجيا والمعرفة الأميركية، ويبرز هدفَنا المشترك المتمثّل في تطوير موارد الطاقة في الكويت بأمان وكفاءة واستدامة.

وحول مستقبل التعاون مع الكويت في قطاع النفط والطاقة، قال محمد "ان الولايات المتحدة ترى فرصاً تكمیلیة عبر طيف الطاقة بأكمله، ففي مجال الطاقة التقليدية لا تزال الشركات الأميركية شريكة موثوقة في تقنيات الاستخلاص المعزَّز، وخدمات الحقول النفطية الرقمية، والتكامل في قطاع المصب، بما يدعم تنويع الاقتصاد الكويتي.

وفيما يخص التقنيات النظيفة والمتجددة أوضح أن الحوار الستراتيجي السادس بين الولايات المتحدة والكويت (ديسمبر 2024) دعا إلى توسيع الاستثمار في إدارة الكربون، حيث تتصدر الشركات الأميركية مجالات احتجاز الكربون والهيدروجين وأنظمة الشبكات الذكية، وهي أدوات يمكن للكويت توظيفها لتحقيق أهدافها بعيدة المدى في تحول الطاقة.

وبشأن منظومة الابتكار، قال "سيظلّ البحث المشترك في المواد المتقدمة، وتخزين الطاقة، والكفاءة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى برامج التبادل التعليمي، مرتكزاً لتعاوننا المستقبلي".

وأكد أن أمنُ الطاقة والاستدامة أولويّتان مشتركتان، وستواصل السفارة تيسير الروابط بين الجهات الكويتية وسوق التكنولوجيا الطاقة الأميركية الواسعة. وحول رسالته الى الشركات والمستثمرين الكويتيين بشأن تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص الأميركي، قال رسالتُنا بسيطة، حيث ترحِّب الولايات المتحدة بالاستثمار الكويتي وتقدّم فرصاً لا تضاهى للشراكة مع روّاد الابتكار العالميين، لافتاً إلى أن خدمة التجارة الأميركية في الكويت على أهبة الاستعداد لربط الشركات الكويتية بالمورّدين الأميركيين في القطاعات عالية النمو مثل الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي.

وأضاف: إن فعالياتٌ رائدة مثل قمة SelectUSA للاستثمار ومؤتمر تكنولوجيا البحار في هيوستن تبرز مشروعاتٍ ملموسة، ووضوحاً تنظيمياً، وحوافز في جميع الولايات والأقاليم الأميركية".

ولفت إلى إن النظام القانوني المتين، والأسواق المالية العميقة، وثقافة ريادة الأعمال تجعل الولايات المتحدة الوجهةَ الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر.

آخر الأخبار