- بن زايد: نسعى لمد الجسور مع موسكو لخدمة المصالح المشتركة
- بوتين: أبوظبي من الأماكن المناسبة للقاء ترامب
موسكو، أبوظبي، عواصم - وكالات: فيما أكدت الامارات وروسيا أمس، دعمهما المشترك لحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ونقل بيان صادر عن المكتب الصحفي للكرملين أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث شدد الجانبان على أهمية الحلول السياسية والديبلوماسية وضرورة احترام القوانين الدولية وقرارات الشرعية ذات الصلة، لإنهاء النزاع القائم وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد سعي بلاده إلى مد الجسور وتقويتها مع روسيا، بما يخدم المصالح المشتركة ويوسع آفاق التعاون في مختلف المجالات، وخلال لقائه مع الرئيس بوتين، قال الشيخ محمد بن زايد "علاقتنا تطورت بشكل متسارع خاصة في السنوات الأخيرة، هناك تبادل تجاري وصل في عام 2024 إلى 11 مليار ونصف دولار، وهناك تبادل تجاري بيننا وبين دول أوراسيا وصل إلى 30 مليار دولار"، مضيفا "نتطلع خلال السنوات الخمس القادمة إلى مضاعفة هذا الرقم سواء بشكل العلاقة المباشرة بين بلدينا أو مع الدول الأوراسية"، وأعرب بن زايد عن سعادته بزيارة روسيا، قائلا: "سعيد جدا بوجودي في بلدكم العظيم ذي التاريخ العريق".
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي أن الإمارات من الأماكن المناسبة لعقد اجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، قائلا إنه لا يعارض "بشكل عام" لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفا أنه "يجب تهيئة الظروف" لمثل هذا الاجتماع، معتبرا أن الوضع الحالي "بعيد كل البعد" عن الجاهزية لهذا اللقاء، ورحّب بوتين بالشيخ محمد بن زايد، قائلاً: "أنا سعيد جداً برؤيتكم مجدداً في عاصمة روسيا. نولي أهمية خاصة لعلاقاتنا مع الإمارات، فهي دولة صديقة لنا"، مضيفا أن العلاقات الإنسانية بين البلدين شهدت نمواً ملحوظاً، خاصة في مجالي التعليم والثقافة، مثمنا اهتمام الإمارات بعمل مركز "سيريوس" للأطفال الموهوبين في مدينة سوتشي الروسية، مشيداً بالتعاون الواسع بين موسكو وأبوظبي على مختلف المستويات، كما أشار الرئيس الروسي إلى أهمية تبادل وجهات النظر في قضايا الأمن الدولي، مؤكداً وجود تعاون نشط بين الجانبين في المنصات الدولية، ومنها الأمم المتحدة.
وقال "نحافظ على مستوى سياسي رفيع من الاتصالات، والعلاقات الاقتصادية تتطور سواء في مجال التجارة أو الاستثمار، الاستثمارات المتبادلة في نمو مستمر"، مضيفا أن "الاستثمارات الروسية في الإمارات لا تزال تفوق الاستثمارات الإماراتية في روسيا بشكل ملموس أي بمقدار نحو الضعف، لكننا نعلم أن العلاقة بين صندوقكم السيادي والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة شهدت تطورا جيدا، ونشكركم على ثقتكم في خبراء الاستثمار الروس".
وكانت طائرات عسكرية روسية رافقت طائرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لدى دخولها أجواء البلاد، ترحيباً بقدومه، ولدى وصوله إلى مطار "فنوكوفو" الدولي، أُجريت مراسم استقبال رسمية، عزف خلالها النشيد الوطني للإمارات وروسيا، واصطف حرس الشرف لتحية الضيف، الذي صافح كبار المسؤولين الروس، ويرافق الشيخ محمد بن زايد وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الشيوخ والوزراء والمسؤولين، في مقدمتهم نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة الشيخ حمدان بن محمد بن زايد، إضافة إلى عدد من المستشارين والديبلوماسيين.