الولايات المتحدة: طريق التعافي في سورية يبدأ من بناء الأمن

تفكيك مخطط إرهابي واعتقال خلية "داعشية" بإدلب

دمشق، عواصم - وكالات: جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك التاكيد أن التعافي في سورية يبدأ من خلال بناء أسس الأمن والاستقرار فيها، قائلا إن طريق التعافي يبدأ بخطوات متتالية بدءاً من بناء أسس الأمن والاستقرار، ثم تتبعها أنظمة حكومية، وفي نهاية المطاف بناء روح المبادرة، مشيرا إلى أن مستقبل سورية المزدهرة والمسالمة بين أيدي سورية وشركائها الإقليميين.

من جانبه، زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سورية أمس، حيث كان من المقرر أن يلتقي الرئيس أحمد الشرع، وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن فيدان والشرع سيقيّمان التقدم المحرز بمختلف المجالات بين تركيا وسورية خلال الأشهر الثمانية التي انقضت منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى جانب التركيز على تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق الجهود الرامية لإعادة إعمار سورية وإنعاشها، ويقيّم الجانبان مخاوف تركيا المتعلقة بالأمن القومي شمال شرق سورية، إضافةً إلى تعاون البلدين بمكافحة التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الحالية التي يعد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها أكثر أهمية من أي وقت، ويتناول الجانبان الممارسات والتصريحات الإسرائيلية التي تُشكل تهديداً لاستقرار وأمن سورية والمنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحدة المهام الخاصة في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة إدلب نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة عملية أمنية دقيقة في منطقة حارم بريف المحافظة الغربي، أسفرت عن إلقاء القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، وكشفت الوزارة ضبط عبوات متفجرة وستر ناسفة وأسلحة وذخائر متنوعة بالإضافة إلى مواد شديدة الانفجار كانت معدّة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، ونشرت صور عناصر الخلية الإرهابية الذين أُلقي القبض عليهم والمتورطين في عملية اغتيال طالت خمسة عراقيين، فيما علّق وزير الداخلية أنس خطاب قائلاً "لا يزال رجال الأمن الداخلي، إلى جانب رجال الاستخبارات، يثبتون يوماً بعد يوم أنهم صمّام الأمان لهذا الوطن الطيب وشعبه العظيم، إذ يسطرون في كل يوم ملحمة جديدة في القضاء على مختلف الخلايا التي تسعى إلى العبث والفساد بطرق متعددة".

على صعيد آخر، وبينما أفادت مصادر بوقوع قصف جوي إسرائيلي استهدف اللواء 107 بقرية زاما في مدينة جبلة بريف اللاذقية، كشف وزير الصحة السوري مصعب نزال العلي أن جهات تابعة للزعيم الدرزي البارز حكمت الهجري حذرت كوادر الوزارة من الدخول إلى السويداء، قائلا إن المساعدات تدخل السويداء يومياً عبر الهلال الأحمر العربي السوري فقط، مضيفا أن وزارة الصحة لم تتمكن من دخول المحافظة، مشيراً إلى أن الهجري يعيق ذلك، بينما دخلت 10 حافلات برفقة سيارات الهلال الأحمر العربي السوري عبر ممر بصرى الشام الإنساني لإجلاء مدنيين من السويداء، كما وصلت إلى ممر بصرى الشام الإنساني في محافظة درعا قافلتا مساعدات إنسانية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، تمهيداً لعبورها إلى السويداء وتوزيعها على العائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة.

وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة 20 شاحنة ضمن قافلتي المساعدات الإنسانية المتجهة إلى السويداء، تشمل سلالاً غذائية وحقائب إيواء وتموراً، بالتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث والهلال الأحمر العربي السوري، ويسّير الهلال الأحمر العربي السوري القافلتين بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والصليب الأحمر الدنماركي، واليونيسف وكاريتاس.