أكد خبير النخيل المهندس عباس حسين عبدالرضا رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين الزراعيين الكويتية، نائب مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الأسبق "الأهمية البيئية والرمزية لشجرة النخيل في وجدان الكويت".
وأشار إلى أن "استذكار كلمات الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه، حين قال: أعيدوا للنخلة مجدها، هو بمثابة وصية خالدة تعبّر عن رؤية عميقة، وليست مجرد دعوة زراعية عابرة.
وأوضح عبدالرضا أن "النخلة تمثل رمزاً للثبات والعطاء والارتباط بالهوية الوطنية، لما لها من دور تاريخي في البيئة الكويتية، سواء في مواجهة التصحر، أو في دعم الأمن الغذائي من خلال إنتاج التمور، وتوفير الظل والاستقرار البيئي".
وفي سياق حديثه، أعرب عن بالغ تقديره لكل من المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الأسبق الشيخ إبراهيم الدعيج الصباح، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأسبق المرحوم يوسف النصف، والمزارعين الكويتيين، لإسهاماتهما البارزة في دعم وانتشار زراعة النخيل في الكويت خلال العقود الماضية. ودعا عبدالرضا إلى تعزيز الجهود الحكومية والمجتمعية لإعادة الاعتبار لهذا الكائن النباتي المبارك الذي لا يمثل فقط مورداً اقتصادياً، بل هو عنصر جوهري في استدامة البيئة، وجزء لا يتجزأ من ملامح الكويت القديمة والحديثة.
وختم بقوله:"النخلة ليست مجرد شجرة، بل روح وطنية، ورمز بيئي يجب أن يعود إلى واجهة الاهتمام التنموي في الكويت عن طريق وضع خطط وبرامج متكاملة للإرشاد الزراعي ومكافحة سوسة النخيل".