نظم بيت السدو ورشة فنية متخصصة بعنوان "طباعة القوالب"، وذلك ضمن برنامج فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" في دورته السابعة عشرة، والذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث جاءت الورشة بإشراف عضوة جمعية السدو الحرفية ومدربة النسيج مسيرة العنزي، ولاقت تفاعلا من المشاركين من مختلف الفئات العمرية.
وقالت العنزي إن الورشة تهدف الورشة إلى تعليم المشاركين تقنيات الطباعة اليدوية باستخدام القوالب الخشبية، بأسلوب مبسّط وجذاب، يتيح لهم فرصة للتعرف على أحد الفنون التراثية الكويتية المستوحاة من جماليات السدو، وهو فن نسجي تقليدي يعد من الركائز الأساسية في التراث الثقافي غير المادي للكويت.
وتابعت العنزي أن الورشة تأتي ضمن الجهود المستمرة لربط الأجيال الجديدة بالموروث الثقافي، وقالت "نسعى من خلال هذه الورشة إلى تقديم تجربة تعليمية ممتعة وسهلة، تعتمد على استخدام قوالب خشبية محفورة بزخارف مستلهمة من نقوش السدو، مع الحرص على إعطاء مساحة إبداعية لكل مشارك لاختيار الألوان التي تعبّر عنه.
في نهاية الورشة، يصنع كل مشارك منتجاً فنياً شخصياً يتمثل في حقيبة قماشية مطبوعة تحمل بصمته الخاصة".
وأضافت العنزي أن مدة الورشة ساعتان، تتضمنان شرحاً نظرياً مبسطاً لتاريخ وتقنيات الطباعة بالقوالب، يليه تطبيق عملي مباشر، مشيدةً بالحماسة الكبيرة التي أبداها المشاركون، الذين استمتعوا بتجربة التصميم والطباعة بأنفسهم، في أجواء إبداعية تفاعلية.
كما أكدت أن استخدام نقوش السدو هو توجه مقصود لربط الحاضر بالماضي، وتقديم التراث بأسلوب فني عصري، يلائم اهتمامات الجيل الجديد ويُشجّع على الاعتزاز بالهوية الثقافية الكويتية.