الأحد 10 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
العاصمة دون خدمات!
play icon
كل الآراء

العاصمة دون خدمات!

Time
الخميس 07 أغسطس 2025
د.نايف العدواني
ولنا رأي

مع تطور البلاد، عمرانيا وخدماتيا، منذ الاستقلال، إلا أن نصيب عاصمة الكويت هو النذر القليل، فلم تصيبها يد التطوير، والتحديث لأسباب عدة، أولها أن غالبية مباني العاصمة أوقافا، وبخاصة شارع فهد السالم، الذي كان يعد من أهم الشوارع الحديثة في العالم العربي، والشرق الأوسط، بعد شارع طلعت حرب، ووسط البلد في مصر، وشارع الحمراء في بيروت، والذي كان يزخر، ويشتهر بالمحلات الراقية، والعيادات العالمية لأفضل وأمهر الأطباء في الشرق الأوسط.

ناهيك عن محلات الملابس لأفخر الماركات العالمية، وأمهر الخياطين، علاوة على المطاعم المشهورة، مثل مطعم هارون الرشيد، وموفق جبري.

وكان مكانا لأفخم معارض السيارات، وغالبية مكاتب الطيران العالمية، بالإضافة الى محلات النظارات المشهورة.

فلقد كان الشارع الاحدث، والاجمل، والاغلى في الكويت، وكانت تتوسطه الفنادق الفاخرة، وفيه بنيت أول المجمعات الحديثة.

ورغم أن العاصمة تزخر بكل الأماكن الجميلة، والتي تحمل ذكريات جميلة لأهل الكويت، وزوارها، مثل كشك الشيخ مبارك، وساحة الصفاة، وسوق المباركية، وعمارة جوهرة الخليج، وشارع عبد الله السالم، وسوق الحريم، وسوق "واجف"، وسوق المقاصيص، وسوق السلاح، وسوق الغربللي، وسوق البشوت، وغيرها من الأسواق التراثية القديمة، مثل سوق بن دعيج.

إلا أن العاصمة الحديثة تفتقر الى وسائل المواصلات، خصوصا مواقف للمواصلات في الأماكن الجديدة، مثل مبنى محاكم قصر العدل، الذي يرتاده الكثير من المراجعين، والمندوبين الذين يعانون الأمرين للوصول اليه، لبعد أماكن مواقف الباصات بالقرب منه، وكذلك تفتقر العاصمة الى محطات الوقود، وفي كل العاصمة محطة أو، محطتان، والمدخل لهما صعب وعسير.

كذلك أماكن لدورات المياه، ومواقف السيارات، فإذا لم تستطع الدولة ممثلة بمحافظ العاصمة، وبلدية الكويت، وبقية الوزارات من تطوير خدمات العاصمة، فلتلجأ بهذه الخدمات إلى القطاع الخاص المتخصص في التطوير، والتحديث العقاري، فلا يمكن أن تكون عاصمة الكويت بهذا الإهمال والنسيان؟

دكتور في القانون ومحام كويتي

[email protected]

آخر الأخبار