في حوار تلفزيوني ملفت مع قناة "العربية"، في برنامج "سؤال مباشر" مع الإعلامي القدير خالد مدخلي، عبّر الأستاذ رئيس التحرير العميد أحمد الجارالله، عن إعجابه الكبير بما تشهده المملكة العربية السعودية، من تحولات غير مسبوقة، وخصّ بالذكر "رؤية 2030" التي يقودها بجرأة وعزيمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
الأستاذ الجارالله لم يخفِ انبهاره بمستوى الطموح السعودي، والذي وصفه بأنه "يفوق الخيال"، مؤكداً أن ما يحدث اليوم في المملكة هو مشروع نهضة حقيقي يعيد تشكيل المنطقة بأسرها، وأشاد بالمستوى القيادي للأمير محمد بن سلمان، قائلًا: "محمد بن سلمان...الله لا يطفئ شعلته، هذا الرجل لا يعرف المستحيل، ويقود مشروعاً حضارياً جعل من المملكة الشقيقة في مصاف الدول العظمى اقتصادياً وسياحياً وثقافياً".
أحد أبرز المحاور التي تناولها الأستاذ أحمد الجارالله في حديثه، كان هدف السعودية باستقطاب 100 مليون سائح سنوياً بحلول نهاية هذا العقد، هذا الرقم الذي كان قبل سنوات يبدو طموحاً بعيد المنال، أصبح اليوم خطة مدروسة ضمن رؤية واضحة المعالم، تتكامل فيها الجهود بين الوزارات والقطاعات الخاصة، وتُستثمر فيها الموارد الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها المملكة.
الجارالله أشار إلى أن هذا الهدف ليس فقط رقماً تسويقياً، بل هو انعكاس لتحول ذكي وشامل في البنية التحتية، والتنظيم السياحي، والانفتاح الثقافي، الذي جعل من المملكة وجهة عالمية قيد التشكّل، تستقطب الزائر بثرائها الحضاري وتنوعها البيئي من جبال العُلا إلى شواطئ نيوم، ومن روح مكة المكرمة إلى حداثة الرياض.
في كلماته، لم يُخفِ الجارالله إعجابه بشخصية ولي العهد، واصفًا إياه بالقائد الاستثنائي الذي لا ينتظر المستقبل بل يصنعه قال: "هذا الرجل غيّر مفاهيم القيادة، كسر القوالب الجامدة، وأثبت أن العرب قادرون على الإبداع والإدارة والإنجاز إذا ما توافرت الإرادة".
وأكد أن مشروع "رؤية 2030" لم يكن مجرد ورقة عمل حكومية، بل كان مشروعا وطنيا ضخما حوّل التطلعات إلى برامج تنفيذية ملموسة، قادت المملكة إلى مكانة جديدة على خارطة الاقتصاد والسياحة العالمية.
و في حديث الجارالله، تظهر بوضوح لهجة التفاؤل والثقة الكبيرة بالمستقبل السعودي، فـ"رؤية 2030" لم تعد خطة، بل أصبحت واقعاً يومياً يتغير فيه وجه المملكة، وتتحقق فيه طموحات كانت قبل سنوات تعتبر أحلاماً مستحيلة.
وكما قال الجارالله بإعجاب وصدق: "محمد بن سلمان، الله لا يطفئ شعلته".
دعاء فيه تقدير لقيادة ملهمة، وشعلة أمل لمستقبل عربي جديد تقوده المملكة بكل عزيمة واقتدار.
abdullahsahoud@