أعلنت الولايات المتحدة، عن تقديم مكافأة "تاريخية" قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المتهم بالتورط في تهريب المخدرات والتعاون مع منظمات إرهابية.
ووفقاً لوكالة "كونا"، فإن وزيرة العدل الأميركية بام باوندي قالت في تسجيل مصور أمس: إن وزارتي العدل والخارجية الأميركيتين قررتا مضاعفة المكافأة إلى 50 مليون دولار، مؤكدة أن "مادورو يستخدم منظمات إرهابية أجنبية لتهريب المخدرات القاتلة والعنف إلى الولايات المتحدة".
وأضافت أن "إدارة مكافحة المخدرات صادرت حتى الآن 30 طناً من الكوكايين المرتبط بمادورو وشركائه، منها ما يقرب من سبعة أطنان مرتبطة به شخصياً، وهو ما يشكل مصدر دخل رئيسياً للعصابات القاتلة المتمركزة في فنزويلا والمكسيك".
وأوضحت باوندي أن "الكوكايين غالباً ما يخلط بالفنتانيل ما يؤدي إلى تدمير حياة عدد لا يحصى من الأميركيين"، مشيرة إلى أن وزارة العدل صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة بمادورو من بينها طائرتان خاصتان وتسع مركبات وغيرها من الممتلكات.
وأكدت وزيرة العدل أن مادورو يعد "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم ويشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي، مضيفة أن في عهد الرئيس ترامب لن يفلت مادورو من العدالة وسيحاسب على جرائمه الشنيعة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أغسطس الماضي، اعترافها بمرشح المعارضة في فنزويلا إدموندو غونزاليس على أنه فائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يوليو 2024 "نظرا للأدلة الساحقة".
وأكدت الإدارة الأميركية في بيان سابق رفضها "لمزاعم مادورو غير المؤكدة ضد قادة المعارضة" معتبرة أن "تهديداته باعتقال قادة المعارضة بما في ذلك إدموندو غونزاليس (مرشح المعارضة) وماريا كورينا ماتشادو (زعيمة المعارضة) تمثل محاولة غير ديمقراطية لقمع المشاركة السياسية والاحتفاظ بالسلطة".
وشهدت فنزويلا احتجاجات واسعة بعد إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته مادورو الذي يتولى الحكم منذ وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز عام 2013.