محادثات إيرانية - أميركية قريباً... وطهران تعتقل 20 جاسوساً

طهران، عواصم - وكالات: أفادت مصادر مطلعة باستعداد إيران والولايات المتحدة لبدء محادثات جديدة، موضحة أن طهران تصر على أن تشمل أي محادثات مقبلة تعويضات أضرار الحرب، خلافاً للجولات السابقة التي ركزت حصراً على الملف النووي، ورجحت المصادر، بحسب صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن تكون المحادثات غير مباشرة وقد تنطلق في وقت مبكر من الشهر الجاري عبر وسيط يتنقل بين الطرفين، وكشفت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك زار طهران هذا الأسبوع والتقى وزير الخارجية عباس عراقجي، ورغم أن البيان الرسمي للخارجية الإيرانية لم يذكر وساطة نرويجية محتملة، أشارت الصحيفة إلى أن الزيارة غير المعلنة ارتبطت إلى حد كبير بهذا الملف، لافتة إلى أن النرويج من بين الدول الغربية القليلة التي أدانت بلا لبس حرب إسرائيل على إيران. وأوردت "طهران تايمز" أن أي انخراط ديبلوماسي جديد مع واشنطن يواجه معارضة متصاعدة داخل إيران، حيث ترى التيارات السياسية المحافظة، وكذلك شريحة من المجتمع، أن المحادثات السابقة كانت غطاءً للهجمات الأميركية – الإسرائيلية، وذكرت الصحيفة أن عراقجي ومسؤولين عسكريين أكدوا أن أي محادثات جديدة ستكون مشروطة بضمان أميركي بعدم القيام بعمل عسكري خلال المسار الديبلوماسي، مع بقاء إيران يقظة ومستعدة للدفاع عن نفسها في أي وقت، ناقلة عن محللين أن أي اتفاق جديد لن ينجح إلا إذا تبنت واشنطن صيغة "الربح المتبادل" التي تمنع تطوير السلاح النووي مع احترام حق إيران في التخصيب للاستخدامات غير العسكرية. ‎

في غضون ذلك، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أمس، اعتقال 20 مشتبهاً بأنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على مدى الشهور القليلة الماضية، مؤكدة التعامل بمنتهى الحزم مع أمثال هؤلاء "حتى يكون المدانون منهم عبرة لغيرهم"، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانكير إنه جرى إسقاط التهم الموجهة إلى بعض المشتبه بهم العشرين وأطلق سراحهم، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران أعدمت يوم الأربعاء الماضي عالما نوويا يدعى روزبه وادي أدين بالتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي ونقل معلومات عن عالم نووي آخر قتل في الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران في يونيو

على صعيد آخر، اندلع حريق هائل في المنطقة الاقتصادية الخاصة في كاوه جنوب غرب طهران وألحق أضرارا جسيمة بمستودع صناعي.