الثلاثاء 12 أغسطس 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تكثّف التحضيرات لاحتلال غزة ومخاوف من سيناريو الفلوجة!
play icon
فلسطينيون يتسلمون طرود مساعدات إنسانية من الإمارات تم إسقاطها جواً على دير البلح (أب)
الدولية

إسرائيل تكثّف التحضيرات لاحتلال غزة ومخاوف من سيناريو الفلوجة!

Time
الأحد 10 أغسطس 2025
تعبئة آلاف الجنود لتطويق وإخلاء المدينة بالقوة وإجلاء مليون نازح... و"حماس": الاحتلال سيدفع "أثماناً باهظة"

غزة، عواصم - وكالات: رغم تواصل الإدانات الخليجية والغربية والعربية المكثفة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحضيراته اللوجيستية لاحتلال كامل قطاع غزة، حيث كشفت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم استدعاء نحو 250 ألف جندي لتنفيذ الخطة، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جهاز الأمن الإسرائيلي حذر من احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة، في إشارة إلى حرب شوارع مع مقاتلي "حماس، وبحسب مصادر هيئة البث، ستقوم الخطة على تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو مليون شخص إلى مناطق جديدة ستُنشأ داخل القطاع، مع إقامة 12 نقطة إضافية لتوزيع الطعام.

وبينما تعهد رئيس أركان الإحتلال إيال زامير، الذي عارض خطة نتنياهو، بأن الجيش سينفذ خطة احتلال غزة بالكامل "بأفضل شكل"، قائلا إن الجيش سيتعامل مع الخطة الجديدة ويعمّق التخطيط والاستعداد لها على أعلى مستوى، مؤكداً أن تطور المعركة بغزة سيشهد جهوداً للحفاظ على حياة المختطفين، قال مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على خطط الاستيلاء على مدينة غزة إن العملية ستكون "تدريجية"، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد موعد لبدء العملية البرية الكبيرة، مشيرا إلى أن العملية قد تتطلب تعبئة آلاف الجنود وإجلاء المدنيين بالقوة.

في المقابل، تعهدت حركة "حماس" تدفيع الاحتلال "أثمانا باهظة"، مؤكدة أن مغامرته الإجرامية لن تكون نزهة، وحذرت الحركة في بيان، حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تنفيذ خطتها، مشددة على أن الخطوة ستكلف تل أبيب "أثماناً باهظة"، واصفة إقرار حكومة الاحتلال خططاً لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها "بأنه جريمة حرب جديدة يعتزم جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدينة ونحو المليون من سكانها الفلسطينيين"، مشددة على أن القرار يجسد استمراراً لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي، معتبرة تلاعب الاحتلال بالألفاظ واستبداله مصطلح احتلال بسيطرة ليس سوى التفاف مفضوح للهروب من مسؤوليته القانونية عن تبعات جريمته الوحشية ضد المدنيين.

وحذرت "حماس" الاحتلال المجرم من أن المغامرة الإجرامية ستكلفه أثماناً باهظة، ولن تكون نزهة، محمّلة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، بسبب منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر لعدوانه، لافتة إلى أن "المجرم نتنياهو وحكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم"، معتبرة القرار الإسرائيلي "يفسّر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، موضحة أنها قدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، ولن تألو جهداً في اتخاذ كل الخطوات التي تمهّد الطريق للتوصل إلى اتفاق.

وبينما قال وسيط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بين إسرائيل و"حماس" بشارة بحبح إن محادثات وقف إطلاق النار "عالقة"، مؤكداً أن دخول شاحنات المساعدات إلى غزة سيستمر بشكل منتظم، لكن هذه المساعدات تُسرق فور دخولها إلى القطاع، على حد قوله، يعقِدُ مجلسُ الأمن الدولي جلسةً اليوم، لمناقشة خطة تل أبيب، بعد أن تم تغييرُ موعدِها الذي كان مقررا أمس، بينما أعلن المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك أن بلاده طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين فوراً؛ بناءً على توجيهات الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين، قائلا إن الهدف بحث آليات التحرك العربي والدولي لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة وملاحقة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية، ويأتي في أعقاب القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل، وما سيترتب على ذلك من تهجير قسري للسكان وارتكاب مجازر جديدة في إطار جريمة الإبادة الجماعية، إلى جانب فرض مزيد من التجويع وتدمير مخيمات اللاجئين والبنية التحتية، واستمرار الاستيطان وهدم المنازل وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مشددا على ضرورة أن يصدر عن الاجتماع قرار عربي واضح بالتحرك لمحاسبة الاحتلال.

آخر الأخبار