الخرطوم، عواصم - وكالات: شددت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو، على ضرورة الحصول على هدنة كافية لمساعدة الفرق الأممية على مواجهة الأوضاع المأساوية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة بالكامل، كما حذرت من أن الأوضاع الإنسانية في العاصمة الخُرطوم أصبحت كارثية وأن المدينة باتت مدينة أشباح جراء الحرب، قائلة إن مدينة الفاشر محاصرة بالكامل وإن الأمم المتحدة تنتظر موافقةَ قواتِ الدعم السريع لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، مضيفة أن المنظمة حصلت على ضماناتٍ من الجيش السوداني، لكنها لا تزالُ تنتظرُ ردًا مماثلاً من قوات "الدعم السريع".
وفي ولاية الخرطوم، تشتدّ وطأة سوء التغذية ولم يعد أطفال كثر سوى "جلد على عظم"، بحسب ما قال ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) شيلدون يت، حيث يشهد السودان أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة وحيث يعاني نحو 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفي الفاشر المحاصرة من قوّات "الدعم السريع"، يواجه الآلاف خطر مجاعة، وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن "الجميع في المدينة يواجه محنة يومية للصمود".