الجمعة 15 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران: قد نوافق على تقليص الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات
play icon
الدولية

إيران: قد نوافق على تقليص الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات

Time
الاثنين 11 أغسطس 2025
لاريجاني: أمننا مرهون بأمن الجيران

طهران، عواصم - وكالات: فيما جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التأكيد أن بلاده لا تثق بالولايات المتحدة، ألمح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وعضو الوفد التفاوضي مجيد تخت روانجي إلى إمكانية تقليص الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات الأميركية، قائلا إن بلاده يمكن أن توافق ضمن اتفاق عادل ومربح للطرفين على قيود زمنية محددة على الأنشطة النووية السلمية، مقابل رفع العقوبات، لكنه لم يحدد مستوى التخصيب الذي يمكن لإيران خفضه، وأكد أن مطلب واشنطن بوقف التخصيب تماماً سيؤدي إلى فشل أي اتفاق محتمل، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال عبر وسيط ما زالت مفتوحة، لكنه لم يحدد موعداً لاستئناف المفاوضات.

بالتزامن، قال بقائي "لا نثق بالإدارة الأميركية"، مردفا "لقد أكدت سابقاً حتى أثناء التفاوض مع الجانب الأميركي أننا لا نثق بهم"، معتبرا أن مشاركتهم المباشرة في الهجوم الإسرائيلي لم تترك عملياً مجالاً للثقة، وامتنع المتحدث عن تأكيد استضافة النرويج للجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران وأميركا أو دورها في الوساطة بين الطرفين، موضحا بشأن المفاوضات مع الدول الأوروبية حول الملف النووي أنها لم تتوقف، قائلا "لا يمكن القول إن مسار المحادثات مع الدول الأوروبية قد توقّف. ففي اجتماع إسطنبول قبل أسبوعين، اتفق الطرفان على استمرار المفاوضات"، إلا أنه أشار إلى عدم اتخاذ قرار بعد بشأن زمان ومكان انعقاد الجولة المقبلة، مؤكدا أن الاتصالات جارية لتحديد موعد ومكان الاجتماع القادم.

على صعيد آخر، كشف بقائي أن مصر لعبت دورا مهما بتشكيل إجماع إقليمي ضد العدوان الصهيوني على إيران، مشيرا إلى أن الاتصالات مع مصر مستمرة بشكل دائم، قائلا "بخصوص العلاقات مع مصر، أنتم حتما تتابعون أخبار اتصالات وزير الخارجية مع نظيره المصري. خلال هذا العام، كانت لدينا اتصالات مستمرة ووثيقة، سواء في القضايا الثنائية أو الموضوعات الإقليمية، وبعد العدوان العسكري الصهيوني، لاحظتم أن مصر لعبت دورا مهما في تشكيل نوع من الإجماع الإقليمي ضد هذا العدوان. لذا، اتصالاتنا مع مصر مستمرة بشكل دائم"، مضيفا أنه "في مجال العلاقات الثنائية، كما أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي، فقد وصلنا إلى التفاهمات اللازمة؛ لكن في النهاية، القرار النهائي في هذا الشأن سيكون على عاتق الطرفين. لقد أعلنا أننا لسنا في عجلة من أمرنا؛ لدينا حاليا علاقة ومكتب رعاية مصالحنا في القاهرة وكذلك مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران يعملان. لكن إن كنتم تقصدون استعادة العلاقات الديبلوماسية المعتادة وإرسال سفراء، فهذه مسألة يجب أن يقررها الطرفان في الوقت المناسب".

من جانبه، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني على أن أمن بلاده مرهون بأمن الجيران، قائلا قبيل بدءه جولة تشمل العراق ولبنان وتمتد ثلاثة أيام إن اتفاقية أمنية بين طهران وبغداد قيد الإعداد، وسيتم توقيعها خلال الزيارة، مضيفا أن لبنان بلد مهم وفاعل تربطه بإيران روابط حضارية وتاريخية وتعاون واسع في القضايا الإقليمية، متابعا أنه سيجري محادثات مع مسؤولين وشخصيات لبنانية مؤثرة حول الظروف الراهنة والوحدة الوطنية واستقلال البلاد وتعزيز العلاقات التجارية والتطورات الأمنية، معتبرا أن "لبنان، شأنه شأن إيران، له تاريخ في الصراع مع الكيان الصهيوني"، لافتا إلى أن المشاورات التي سيجريها يمكن أن تسهم في إرساء الاستقرار بالمنطقة، وفق تعبيره.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران أمس، مشدداً على أنه لا يوجد أي برنامج لزيارة أي موقع قبل التوصل إلى إطار عمل للتعاون، قائلا إن المحادثات مع الوكالة ستُعقد لتحديد إطار التعاون، موضحاً أن التعاون لن يبدأ قبل التوصل إلى هذا الإطار الذي سيكون على أساس قانون مجلس الشورى، مشيرا إلى أن الاتصالات مع الجانب الأوروبي مستمرة وأن الأوروبيين طرحوا مسألة "سناب باك"، لكن موقف طهران أن الآلية "لا أساس لها".

آخر الأخبار