مساحة للوقت
المرقاب حي الشعراء والأدباء، وحي رجال العلم والقلم. سوف نعيش هذه المساحة من الوقت مع هذه القصيدة الشعبية لعبدالله الحبيتر، شاعر المرقاب، تقول أبياتها:
"يابو فهد قلت آه والسر مكنون
والقلب شبت فيه نار مليلة
ياليتكم عن علة "عبيد" تدرون
يابو فهد ماتشوف حالي نحيلة
من واحد كفى وانا فيه مفتون
سلم علي وعيني دخيله
وقفى زريف الطول يمشي على الهون
اصبحت ما ندور بديله
إذا طرى ما انام وانتوا تنامون
زوله يداولني أنا كل ليلة الصاحب اللي كامل الزين مزيون
زين وعقل بالبيض ماكو مثيله
اللي چمى راسه وسيع يعملون
عليه باسم الله طويل الجديلة
وليه تبسم له ثمان يبينون
ياضي على المرقاب كل دخيله"!
اه، والله من رجال كانوا رموزا لهذا الوطن تناستهم كل الجهات، من اعلام ووسائل الصحافة، فيما نحن بأمس الحاجة إلى برامج تلفزيونية فنية تسلط الضوء على هؤلاء الرموز.
اين المعدون والمخرجون بالإذاعة والتلفزيون، اين صفحات الفن في الصحف، اين جمعية الفنانين ورابطة الادباء، لماذا لا يعرفون هذا الجيل الذي يطيش مع قصائد لا معنى لها ولا ذوق، لماذا هم يجهلون لهجتهم الكويتية الصرفة يجب علينا إبراز هذا اللون من القصائد بالمفردات الكويتية القديمة حتى لا تندثر لهجتنا وتضيع؟
نعم، نحن لا شك نريد تحريك قطار الادب والشعر الكويتي المميز، ونلقي الضوء على شعرائنا الاوائل المتميزين، لذلك بهذه المساحة تحدثنا عن شاعر المرقاب الفذ المرحوم عبدالله الحبيتر، طيب الله ثراه.
ومن هذه المساحة اهدي هذه الأبيات إلى صديقي وجاري بوعلي الحبيتر، الله يحفظه.
تحياتي لكل من استمتع بهذه الأبيات الرائعة الجميلة... وسلامتكم.
كاتب كويتي
[email protected]