سفير مملكة كمبوديا سمان منان
11 مذكرة تفاهم موقّعة مع الكويت
فارس غالب
قال سفير مملكة كمبوديا لدى البلاد، سمان منان، إن العلاقات الثنائية بدأت منذ زيارة رئيس الوزراء الكويتي الأسبق الشيخ ناصر المحمد إلى كمبوديا، ووقع عدد من مذكرات التفاهم في ذلك الوقت.
وأضاف في مؤتمر صحافي أول من أمس، بمقر السفارة، ان رئيس الوزراء الكمبودي هون سن زار الكويت في 2009، ووقع المزيد من مذكرات التفاهم، ليبلغ مجموعها 11 مذكرة موقعة، تشمل مجالات العمالة والاستثمار والزراعة والطيران المدني والتجارة إضافة إلى مجالات أخرى.
وأوضح السفير أنه رغم توقيع المذكرات الا انه لم تتحقق على ارض الواقع والاستفادة الكاملة منها، مشيرًا إلى أن الظروف السياسية والاقتصادية جعلت المستثمرين لا يتجمعون بالشكل المطلوب، رغم جهود كبار المسؤولين في كمبوديا للترويج.
وبشأن التأشيرات، أوضح أن الكويتيين يحتاجون تأشيرة لدخول كمبوديا، عبر ثلاث طرق اولها التقديم المباشر عبر السفارة،والثانية عبر الإنترنت؛ والثالثة عند الوصول، شرط أن يكون السائح مرتبطًا بوكالة سياحية.
وعن أعداد الزوار الكويتيين، قال إنها قليلة ومعظمها لأغراض سياحية أو إنسانية، موضحًا أن الكويت تحتل المرتبة الأولى في دعم المشروعات الإنسانية في كمبوديا، بما في ذلك بناء المدارس والمساجد، وتشييد منازل للفقراء ودور للأيتام.
وأكد على شهرة الكويت في بلاده اذ ارتبط الاسم بالدور الإنساني المشهود عالميًا، مشيرًا إلى وجود 635 مسجدًا في 25 محافظة كمبودية، مع توافر الأطعمة الحلال والخدمات الفندقية الراقية.
وفي ملف العمالة، أشار منان إلى وجود اتفاقية لاستقدام العمالة، لكنها لم تُفعّل بعد بالكامل، بسبب بعض التحديات الثقافية والبيئية ومتطلبات الرواتب التي تتشابه مع ما هو معمول به في دول مثل ماليزيا وتايلند وسنغافورة واليابان وكوريا، حيث تتراوح الرواتب بين ألفي دولار وأكثر، ما يجعل إقناع العمالة بالقدوم للكويت أمرًا يحتاج وقتًا.
وترق منان عن مسيرته الدبلوماسية، مبينًا أن منصب سفير كمبوديا في الكويت تولاه في فترتين، الأولى عام 2015، والثانية في 2023، ليكون بذلك قد شغل المنصب لدورتين من أصل خمس دورات تعاقب فيها السفراء الكمبوديون على الكويت.
وأكد أن هدفه تعزيز العمل الحكومي المشترك، وزيادة التقارب في العلاقات الثنائية، مع التركيز على ربط الاستثمارات والتجارة بين البلدين، وجلب مزيد من المنتجات والتعاون السياحي.
وأشار السفير إلى أنه يعمل على التواصل مع وكالات السفر في البلدين لتفعيل التبادل السياحي، لكنه أوضح أن النتائج مازالت محدودة حتى الآن، مضيفًا: "سأطلب مجددًا من الجهات المعنية في بلدي المجيء إلى الكويت لمناقشة وتفعيل هذا التعاون".
وبخصوص التعليم، قال السفير إن هناك حاليًا 38 طالبًا كمبوديًا يدرسون في الكويت، معظمهم في برامج تعليم اللغة العربية، ويحصلون على دعم من مؤسسات دينية.
واكد تمتع بلاده بإمكانات كبيرة في مجالات العقارات والفنادق والسياحة والزراعة والتصنيع والبنية التحتية والإنشاءات.
واشار في ختام لقائه عن مشروع استراتيجي مهم لبلاده هو افتتاح مطار دولي جديد في التاسع من سبتمبر المقبل، ما يفتح المجال لربط جوي أوسع، ويسهّل إمكانية تشغيل رحلات مباشرة بين البلدين.