الجمعة 22 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
موقف عربي ودولي حازم رفضاً لسعي إيران إلى كسر قرارات حكومة لبنان
play icon
الدولية

موقف عربي ودولي حازم رفضاً لسعي إيران إلى كسر قرارات حكومة لبنان

Time
الثلاثاء 12 أغسطس 2025
السياسة" - خاص"

بيروت ـ "السياسة ـ خاص

وسط توقعات بأن يحط في بيروت مسؤول ملف لبنان في دوائر القرار السعودية الأمير يزيد بن فرحان إلى جانب وفد قطري رفيع، لتأكيد تأييد الرياض والدوحة لخطوات الحكومة اللبنانية، وإرساء موقف عربي ودولي حازم تجاه سعي إيران لكسر قرارات حكومة لبنان، أكدت مصادر وزارية لـ"السياسة" أن أحداً لن يقف في وجه قرارات الحكومة وكل من يحاول العرقلة يتحمل المسؤولة، مؤكدة أن موفدين خليجيين وعرباً سيزورون بيروت في الأيام المقبلة، لتأكيد دعم بلادهم للقرارات الحكومية. وبينما بدت الأمور في لبنان بعد قرارات الحكومة التاريخية بحصرية السلاح، والتي تستهدف "حزب الله" بالدرجة الأولى، على درجة كبيرة من الاحتقان والتوتر المفتوحين على شتى الاحتمالات، وصفت أوساط سيادية لبنانية زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، اليوم، بأنها "الأخطر" في تاريخ زيارات المسؤولين الإيرانيين إلى لبنان، لما يحمله معه من رسائل تحريضية لـ"حزب الله" ضد قرارات الحكومة، ودعوته إلى مواجهتها بالوسائل كافة، مشددة لـ"السياسة" على أن هناك توجهاً إيرانياً واضحاً من خلال الحزب وغيره في لبنان، إلى مواجهة قرارات الحكومة السيادية، سعياً لإحباط أي مسعى لقيامة لبنان وإعادته إلى الحضن العربي، بعدما شعر الإيرانيون أنهم أصبحوا في عزلة خانقة، بعد انهيار محور الممانعة، ولذلك، فإنهم يحاولون ترميم الصفوف مجدداً واستعادة المبادرة.

وإذ يظهر بوضوح أن "حزب الله" اتخذ قراره برفع وتيرة تصعيده، في إطار خطة المواجهة مع الحكومة التي وضعها، فإن المعطيات المتوافرة لأكثر من مرجع سياسي وأمني لا تبعث على الاطمئنان ولا تدعو إلى الارتياح، إذا بقيت الأمور على هذا النحو ولم يصر إلى بذل الجهود لإقناع الحزب بأن القرارات الحكومية تصب في مصلحة جميع اللبنانيين، حيث أبدت الأوساط السيادية اللبنانية خشية حقيقية، من أن يدخل لبنان في مرحلة اغتيالات وتصفيات جسدية، تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وتفتح أبواب البلد أمام المجهول، بعد رصد مؤشرات لإمكانية العبث بالاستقرار الداخلي، محذرة "حزب الله" من خطورة اللجوء إلى لغة الشارع التي ستنقلب وبالاً عليه، فاللبنانيون لن يسمحوا له هذه المرة بأن يفرض خياراته بعدما انتظروا طويلاً قرارات الحكومة، على أمل الانتهاء من زمن الدويلات والميليشيات، مشددة على أن السواد الأعظم من الشعب اللبناني يقف إلى جانب الحكومة، وبالتالي لن يكون مسموحاً لجماعات إيران أن تعرقل تنفيذ قرارات سحب السلاح وبسط سلطة الدولة وستقف القوى السيادية بكل قوة إلى جانب الجيش اللبناني. وتشير معلومات "السياسة" إلى أن "حزب الله" بدأ تنفيذ خطته التصعيدية والتصاعدية، خطوة خطوة، فإنه أخذ قراره بأن لا يسمح للعهد والحكومة بترجمة القرارات حتى لو اضطره الأمر إلى تفجير الحكومة وسحب وزراء "الثنائي" منها، ولو اقتضى الأمر بتجاوز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الرافض للخروج من الحكومة، وأكثر من ذلك، فإن الحزب مستعد لتجاوز كل الخطوط الحمر رفضاً للمس بسلاحه، رغم ما أصابه من هزائم في حربه الأخيرة مع إسرائيل، ولذلك فإنه لن يتردد وفقاً لما تقوله المعلومات، من استخدام كل الوسائل التي تحول دون نزع سلاحه.
آخر الأخبار