- أكد أن الكويت على استعداد لدراسة اتفاقية لاستقدام العمالة التشادية
- السفير خاطر: الكويت شريك ستراتيجي وريادي في دعم التنمية بأفريقيا
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا الوزير المفوض نايف المضف، أن التبادل التجاري السنوي بين دولة الكويت وجمهورية تشاد يبلغ حاليًا نحو 80 ألف دينار، معرباً عن التطلع لزيادة هذا الرقم في المستقبل، ومؤكدا سعي الجانبين لتعزيز التعاون التجاري.
وأشار المضف في تصريح صحافي على هامش حضوره الاحتفال بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال جمهورية تشاد مساء أمس بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم حتى الآن ثمانية قروض لجمهورية تشاد بقيمة تتجاوز 110 ملايين دولار، لدعم مشاريع البنية التحتية، مؤكّدًا انفتاح الكويت على أي مشاريع جديدة يقدمها الجانب التشادي في هذا المجال.
وفي ما يتعلق بالتعاون في استقدام العمالة التشادية، أوضح المضف أنه لا توجد حتى الآن اتفاقية في هذا الشأن، إلا أن الكويت على استعداد لدراسة الأمر في حال رغبة الجانب التشادي، والعمل على إنجازه.
و أشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم اللاجئين السودانيين، مؤكداً أن هذه الجهود ستتوسع بدعم ومتابعة من السفارة.
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مع السفير التشادي في الكويت لبحث فرص زيادة الاستثمارات الكويتية في تشاد، وعرض هذه الفرص على المستثمرين الكويتيين الراغبين في التوسع هناك، متمنياً لجمهورية تشاد مزيداً من التقدم والازدهار.
وبدوره قال سفير تشاد د.طاهر النظيف خاطر: إن العلاقة مع الكويت علاقة ضاربة في القدم تعود الى تاريخ استقلال البلدين في بداية الستينيات من القرن الماضي، وهي تمضي بثبات وثقة تعكس الأهمية التي توليها قيادتا البلدين المرشال محمد ادريس ديبي اتنو رئيس الجمهورية وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
واستذكر دور الصندوق الكويتي للتنمية الذي يتولى دعم مشاريع تنموية عديدة في البلاد، مشيداً بالعمل الانساني الجليل الذي تؤديه الجمعيات الكويتية الخيرية في ربوع بلادنا في مجالات إنسانية متعددة.
وأضاف "ويسعى الطرفان إلى تعزيز هذه العلاقة وتطويرها إلى رحاب أوسع، وستشهد الفترة المقبلة زيارات متبادلة لدراسة مشاريع اتفاقيات تعاون وشراكة مثمرة تعود بالنفع لصالح الشعبين في البلدين"، مؤكداً أن الكويت شريك ستراتيجي لبلاده وصديق مركزي وريادي في دعم التنمية في افريقيا ولا سيما في تشاد.
ودعا رجال الأعمال الكويتيين وصناديق الاستثمار والشركات الاقليمية والدولية للمشاركة في المنتدى الوطني الذي ستنظمه بلاده في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 8-10 سبتمبر المقبل تحت عنوان "رؤية تشاد 2030 فرص استثمار من أجل التنمية المستدامة".
وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة ستراتيجية غير مسبوقة لاستكشاف فرص الشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية وبناء جسور تعاون قوية بين القطاعات العامة والخاصة في بيئة تشادية واعدة تنعم بالاستقرار وتنفتح على المستقبل بإرادة إصلاحية قوية الشروط فيها حماية قانونية الكفالة بضمان حقوق المستثمر ورعاية نشاطه بمسؤولية تامة.
وحول المناسبة ، قال: "إن استقلال تشاد لم يكن حدثا عابرا بل أدى إلى تأسيس مسار طويل من الكفاح الوطني. واليوم نعيد العهد على أن نصون هذا الاستقلال ونرتقي به إلى أفق تنموي أوسع، يقوم على الحوكمة والعدالة والشراكة والسيادة الاقتصادية".