السبت 16 أغسطس 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الغزيون بين مطرقة الاحتلال وسندان 'حماس'
play icon
كل الآراء

الغزيون بين مطرقة الاحتلال وسندان "حماس"

Time
الأربعاء 13 أغسطس 2025
حمد سالم المري
صراحة قلم

يعاني الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير، وتهجير، وتجويع منذ سنة وعشرة أشهر، بسبب حماقة وتهور جماعة "حماس" الإخوانية بعملية "طوفان الأقصى" التي بدلا من أن تغرق الكيان الصهيوني المحتل، أغرقت القطاع في دماء شعبها، وركام مبانيها.

بسبب هذه الحماقة المدفوعة والمسنودة، من حكومة طهران، توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع، ودمره، وقتل نحو واحد وستين ألفا، منهم 18592 طفلا، و12400 امرأة، وإصابة أكثر من 110 آلاف الكثير منهم يعانون من إعاقات دائمة، مقابل مقتل 1500 إسرائيلي، منهم 700 عسكري، وإصابة نحو 10 آلاف الغالبية العظمى إصاباتهم طفيفة تمت معالجتها في حينه. رغم ذلك لا تزال "حماس" تكابر وتدعي انتصارها، وأن خسائر غزة تكتيكية، وخسائر الاحتلال الصهيوني ستراتيجية! دون أن تلتفت إلى أنين الأمهات الثكالى، وبكاء الأطفال اليتامى، وتألم المصابين والجياع في غزة المنكوبة.

"حماس" الإخوانية الموالية لإيران، أظهرت للعيان أنها تأتمر بأوامرها، وأنها مجرد جناح عسكري آخر لها في المنطقة، متخذة من القضية الفلسطينية حجة لاطلاق يدها لتحقيق مصالحها الطائفية، وإلا فالعقل والمنطق يحتمان على "حماس" أن تحمي شعب غزة، وتوقف شلال الدم فيها بقطع الطريق على إسرائيل، التي تتحجج بالأسرى الإسرائيليين، بإطلاقهم، خصوصا أن أسرهم لم يجلب لأهل غزة إلا الدمار والموت، ولم يحقق النصر المزعوم، بل زاد من توغل الاحتلال في غزة، حتى جاع الأحياء منهم.

مع استمرار مكابرة "حماس"، وغض بصرها عن ما آلت إليه غزة من دمار، وصم أذنيها عن أنين الجياع فيها، زادت حكومة الكيان الصهيوني من همجيتها وشراستها، أعلنت أولا على تقديم تسهيلات مالية لمن يريد الهجرة من أهل غزة، بهدف اخلاء القطاع من الفلسطينيين، بعدما فشلت في تهجيرهم قصرا إلى سيناء، بسبب يقظة الحكومة المصرية، التي منعت تحقيق هذا الهدف.

لما فشلت في ذلك، أعلنت عن تصديق مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر على قرار احتلال غزة بالكامل، بحجة طرد "حماس"، وتمكين حكومة مدنية من إدارتها، فوقع شعب غزة بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وسندان "حماس" الإخوانية... اسأل الله أن يفرج كربتهم.

al_sahafi1@

آخر الأخبار