السبت 16 أغسطس 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الحسن الثاني لصحافي فرنسي: العرش يُحكم بالمحبة
play icon
الأخيرة

الحسن الثاني لصحافي فرنسي: العرش يُحكم بالمحبة

Time
الأربعاء 13 أغسطس 2025
حديث الأفق
  • الثقة بيني وبين شعبي أساس الحكم وليس الخوف
  • أحكم شعباً لا يُشترى ولا يُخدع ولا ينسى من يحبه
  • لا يستحق المُلك من يحتاج للخوف ليستمر ملكاً
  • من لا يحب هذا الشعب لن يحكمه طويلاً
  • غنم الزنكي 30 ألف رأس غنم من الصليبيين
  • سأل قاضي دمشق هل يريدها؟ فأجاب: عندنا الكثير
  • كان رد مصر: اكتفينا وسنزيدك 30 ألف رأس غيرها
  • علماء الحجاز: أشرفت الناس هنا على الهلاك
  • أرسل إليهم كل الفائض فشبعوا وخزَّنوا ما زاد

سأل صحافي فرنسي الملك الحسن الثاني بسخرية: "هل تخافون على عرشكم"؟ فكان الرد صادماً، ابتسم الملك، وقال: "أنا لا أخاف على العرش، لأن العرش لا يقوم على الخوف، بل على الثقة بيني وبين شعبي".

وأضاف: "الذي يحتاج إلى الخوف ليبقى ملكاً، لا يستحق أن يكون ملكاً منذ البداية، أنا أحكم شعباً لا يُشترى ولا يُخدع، ولا ينسى من يحبه.

اسألوا التاريخ، من لا يحب هذا الشعب، لن يحكمه طويلا.

نور الدين زنكي وعيد الأضحى

قبل 40 يوماً من عيد الأضحى، غنم نور الدين زنكي، رحمه الله، ثلاثين ألف رأس من الغنم من الصليبيين في إحدى غزواته، فأرسل إلى قاضي دمشق يطلب منه أن يستقبلها ويوزعها على أهل الشام، فرد القاضي: "لقد اكتفى أهل دمشق، وسنرسل إليك عشرة آلاف رأس أخرى". فصار المجموع أربعين ألفاً، ثم أرسل نور الدين إلى قاضي مصر الرسالة نفسها، فجاء الرد بأن مصر اكتفت أيضاً، وسنزيدك ثلاثين ألف رأس، ومعها غلال وحبوب وكسوة، فبلغ عدد الرؤوس سبعين ألفاً.

ثم وجّه رسالته إلى علماء الحجاز، فجاءه الرد المؤلم "أرسل إلينا كل ما عندك، فقد أشرف الناس هنا على الهلاك من شدة الجوع، وانقطاع المطر، ونقص الحبوب".

فما كان من نور الدين إلا أن بعث إليهم كل ما وصل وزادهم من ماله الخاص حتى شبع أهل الحجاز، وأطعموا فقراء الحجاج، وخزّنوا اللحم المقدد، والحبوب لأيام الشدة.

تأمل كيف كان التراحم بين أهل الإسلام، وكيف آثر بعضهم بعضاً، وكيف أكرم ذو الحاجة، وكيف كان الحجاز نفسه في أعوام القحط يتلقى الإمدادات من الصومال، فتُبحر السفن من سواحل أفريقيا محملة بالغلال والتمر، والذرة واللباس والغنم إلى أرض الحرمين، دون حدود ولا تأشيرات ولا قوميات، ولا مقابل، فانظر اليوم كيف تبدّلت الحال، فمتى تعود هذه الأمة كما أراد الله لها أن تكون؟

نكشات

"خذوا زينتكم عند كل مسجد"، يعني لو كنت رايح تزور ملك أو رئيس دولة أشوفك تتزين، وتتعطر، وتفرّش أسنانك، وترتدي أجمل ما عندك، وتتدثر بالبشت، وأحلى الغتر، وأما في ذهابك إلى المسجد لتقابل ربك فبملابس عادية! وش الموضوع كسل، أو قلة حيلة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.

* * * *

لدى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في الكويت مخزون مالي كبير، وعندها جوائز سنوية، المستفيد منها البعيد وليس القريب.

لم نسمع أن كويتياً كُرِّم منها، وإذا سمعنا فإننا نسمع كل بضع سنوات أو كل قرن... وعلى الله الاتكال.

* * * *

الابتعاد عن الناس الذين يعكرون مزاجك حق من حقوقك، ابتعد عمن لا يعجبك هذرهم ومزاحهم، وحتى تلاطفهم، فما أصعب ثقيل الدم... فهو يعلن عن الابتعاد عنه.

آخر الأخبار