ارتياح كبير وسعادة غامرة ارتسمت على وجوه جميع محبي الكويت الحبيبة، نتيجة القرار الذي أعلنه سعادة مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في الإدارة العامة لشؤون الإقامة العقيد عبد العزيز الكندري؛ بناء على توجيهات معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية؛ الشيخ فهد اليوسف، والذي استهدف تيسيرات جديدة أكثر سهولة ومرونة في الحصول على تأشيرة الدخول للكويت، ما يصب في مصلحة السياحة الوطنية، وينعش الحركة السياحية ويسهم في تنمية هذا القطاع المهم والحيوي بما يعود على الاقتصاد الوطني بالخير والنماء.
لقد نصّ القرار على إلغاء شرط الناقل الوطني، للحصول على تأشيرات الدخول إلى البلاد، إذ أصبح بإمكان القادم إلى الكويت حرية القدوم براً أو بحراً أو جواً عبر أي شركة طيران، وهذه خطوة مهمة بالتأكيد تمنح السائح ارتياحاً كبيراً وتوفر له بدائل وخيارات متعددة.
وتتيح له حرية الحجز في أي وقت ومن أي مكان، مع حرية اختيار السعر المناسب له مع توفر الطيران الاقتصادي الذي يتناسب مع شريحة كبيرة وواسعة من السائحين.
كما يجب أن نشيد بإطلاق منصة "كويت فيزا" الإلكترونية التي تتيح إصدار التأشيرات، السياحية والعائلية والتجارية والحكومية عبر الموقع الإلكتروني، وتطبيق الهواتف الذكية، دون الحاجة إلى مراجعة إدارات شؤون الإقامة، ما يوفر السرعة والمرونة حيث تتم إجراءات استخراج التأشيرة بعد التقديم وتعبئة النموذج عبر صورة الجواز، وتصدر التأشيرة في غضون نحو خمس دقائق، وهو إنجاز فائق بكل المقاييس، ويتماشى مع توجه الدولة للرقمنة والاستفادة من الثورة التقنية الهائلة التي يعيشها العالم.
وما يستحق الإشادة والثناء توسيع دائرة الدعوة والاستقدام أمام المقيمين في الكويت الذين بات بمقدورهم التقديم على الزيارات العائلية، واستقدام أسرهم والمكوث معها، بعد إلغاء شرط الراتب، وتوسيع صلة القرابة لتشمل حتى الدرجة الرابعة والثالثة، بما يتيح استقدام العائلة كاملة، وهي تسهيلات من شأنها تحفز العاملين المقيمين لمزيد من الاستقرار والعطاء والعمل.
كما أن تسهيل الزيارات التجارية وتمكين جميع المؤسسات والشركات التجارية في الكويت للتقديم عليها عبر منصة "كويت فيزا" سينعش قطاع الأعمال، ويصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
إن فتح التأشيرة أمام جميع الجنسيات، وعدم منع أي جنسية من الدخول طالما، أن مقدم الطلب يستوفي الاشتراطات والضوابط الموضوعة، يؤكدان أن الكويت هي بلد الأمن والأمان والسلام ستبقى فاتحة ذراعيها مرحبة بالجميع.
كاتب يمني