العربية الفصحى هي اللهجات العامية، التي يفهمها العرب كافة، كذلك يفهمهاالناطقون بالعربية، وهو لسان مُبين، أي تصويري يعتمد كثيرا على الأمثلة.
واللسان العربي يدخل فيه مفردات فارسية وتركية وأوروبية وغيرها، مثل "جاكيت" الإنكليزية، و"كتري" الفارسية. فهذه المفردات ليست من اللغة العربية، ففي كل لغة مفردات أساسية ليس من بينها، جميع المفردات التي في لسان الأمم الأخرى.
فهناك خلط بين لسان العرب واللغة العربية، في النقاشات التي تدور حول وجود بعض المفردات في بعض التداولات. لذلك يتعين التفريق بين اللسان، واللغة. اللسان هو ما تداولته الألسنة في مجتمع ما، واللغة ليست ذات شأن به.
وطبيعي أن نستعمل مفردة "مانغا" في متداولنا اليومي، لكن نجدها في معاجم اللغة العربية "همبه"، و"سين من الناس لك عليه" يعني سلوكه غير مألوف، أو إشارة إلى وجود ضعف في عقله، أو لم يحصل على تنشئة متعارف عليها مجتمعيا.
كذلك مفردات عربية في اللهجات والألسنة غير العربية، لكننا لا نجدها في معاجم لغات تلك الشعوب. لذا لا غرابة إن وجدت مجموعة من المفردات غير العربية، في اللسان العربي، إما إن تواجدت في معاجم اللغة العربية، فهنا الغرابة.
إذ قبل أن توجد وتنتشر معاجم اللغة بعد انحسار الأمية عالميا، كانت الألسن.
كاتب كويتي