الخميس 21 أغسطس 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
محافظ السويداء لتغليب العقل: 'السلم الأهلي ليس خياراً بل ضرورة وطنية'
play icon
الدولية

محافظ السويداء لتغليب العقل: "السلم الأهلي ليس خياراً بل ضرورة وطنية"

Time
السبت 16 أغسطس 2025
11 شاحنة إغاثية عبر "بصرى الشام"... واشتباكات متقطعة بالريف... ووقف امتداد الحرائق في اللاذقية وحماة

دمشق، عواصم - وكالات: بعد يوم من دعوة محافظ السويداء مصطفى البكور إلى الصلح بين العشائر وأهالي المحافظة وتغليب لغة العقل، حرصا على تعزيز السلم الأهلي، مشددا على أهمية الحفاظ على التصالح بين أهالي المنطقة وتغليب العقل ونبذ الفتن، ورغم الهدوء النسبي في محافظة السويداء، اندلعت اشتباكات متقطعة أمس، حيث كشفت مصادر عن حصول مواجهات بين مسلحين محليين وعناصر من قوى الأمن الداخلي على محاور عريقة، قراصة وداما بريف السويداء، في حين دخلت قافلة مساعدات تضم نحو 11 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والغذاء عبر معبر بصرى الشام إلى محافظة السويداء بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.

وقال محافظ السويداء في بيان نشرته المحافظة على قناتها بمنصة "تلغرام" إنه "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية، وحرصا على تعزيز السلم الأهلي، فإننا نؤكد أهمية السعي الجاد لإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب بين العشائر وأهالي السويداء، بما يضمن وحدة الصف، ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدده من خلاف أو فرقة"، مشيرا إلى "المواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، الحوار، وتُغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة"، مشيدا بدور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات، مشددا على أن السلم الأهلي ليس خيارا، بل ضرورة وطنية، داعيا جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح بعيدا عن التوتر والانقسام.

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" دخول قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء، بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، وبثت الوكالة مقطع فيديو قالت إنه لحظة دخول قافلة المساعدات الإغاثية إلى محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا الشرقي، وتظهر في الفيديو شاحنات مساعدات تدخل من المعبر، وهي ترفع علم الهلال الأحمر السوري، بينما قالت الوكالة إن القافلة المؤلفة من 11 شاحنة وصلت إلى جسر بلدة نامر بريف درعا، متوجهة إلى السويداء.

على صعيد متصل، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن هجمات فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد تصاعدت خلال الساعات الـ 72 الماضية مستهدفة قوات الجيش في ريفي اللاذقية وطرطوس، قائلة إن مجموعات من الفلول هاجمت آلية عسكرية تابعة للجيش في ريف اللاذقية، مؤكدة أنها مستمرة في حماية جميع مكونات الشعب السوري والحفاظ على السلم الأهلي، محذرة من محاولة فلول النظام البائد زعزعة الأمن والاستقرار في الساحل السوري، مؤكدة أنها لن تتساهل مع أي استهداف يطال قوات الجيش أو المدنيين.

في غضون ذلك، تمكنت فرق الدفاع المدني السوري أمس، من وقف امتداد الحرائق المندلعة في ريفي محافظتي حماة واللاذقية وسط وشمال غرب البلاد، دون السيطرة عليها بشكل كامل، ونقلت وكالة "سانا" عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال قوله إن فرق الإطفاء وبمساندة وتعاون كبير من الأهالي تمكنت من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنعت تقدمها في جميع المحاور، مستدركا بالقول "لم تنتهِ السيطرة على الحرائق بشكل كامل بسبب سرعة الرياح". وبخصوص حرائق ريف اللاذقية، أوضح كيال أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من السيطرة بنسبة 80 بالمئة على الحرائق في منطقة كسب، قائلا إن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة، وتشمل عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدة، بينها شجر المعبر ومفرق تشالما، مضيفا أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة بسبب وعورة التضاريس، واصفا تلك البؤر بأنها "بسيطة لكن يصعب التعامل معها حاليا"، مشيرا إلى أن فرق المراقبة ستواصل متابعة الوضع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة وإخماد جميع النيران.

من جانبه، قال مدير الدفاع المدني بمحافظة حماة محمد أبو العيسى، إن عمليات مكافحة الحرائق مستمرة في ريف المحافظة الغربي بالتعاون مع الفرق الشعبية والحكومية، لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين، مضيفا أن فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق المنتشرة في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي، وتعمل على مكافحة الحرائق التي وصلت إلى بلدة شطحة غرب حماة عبر السلاسل الجبلية، كما عملت على فتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين، موضحا أن هناك بؤرة في بلدة شطحة ويتم التعامل معها حاليا لمنع وصول النيران إلى الأماكن السكنية في البلدة. بدوره، قال الدفاع المدني السوري إن نحو 70 فريق عمل يشارك في عمليات الإخماد، بينهم 50 فريق إطفاء و20 إطفاء حراجي وفرق هندسية مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران، موضحة أن فرق الدفاع المدني أخلت عددا من المنازل في بلدة شطحة بعد وصول الحريق الحراجي إلى المناطق السكنية، وقاموا بإخراج بعض المواطنين من منازلهم، وأسعفوا آخرين جراء استنشاق الدخان، وتعرّض عدد منهم لإصابات طفيفة نتيجة الحريق في المنطقة.

آخر الأخبار